البرهان يتفقد القوات المسلحة على الحدود السودانية الإثيوبية

تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، القوات على الحدود السودانية الإثيوبية.

وحسبما نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية، اليوم الأربعاء وتابعها موقع المراسل ، وصل البرهان إلى ولاية القضارف، في زيارة روتينية تفقدية للقوات، بصحبة وفد عسكري برئاسة رئيس هيئة الأركان

ويرى الكثير من المراقبين أن اثيوبيا اغرتها الظروف الحرجة التي تمر بها الفترة الانتقالية في السودان بالتطاول على سيادة السودان واراضيه ومواطنيه ،

كما جعلتها تتنكر لحدود السودان التاريخية التي يعترف بها المجتمع الدولي متمسكة بالتفاوض من الصفر حول الاتفاق على ملكية السودان لاراضيه في كل من الفشقة الكبرى والصغرى بينما يصر السودان على الاتفاق فقط على ترسيم الحدود القائمة اصلاً .


وبعد أن قامت القوات المسلحة السودانية باستعادة الاراضي السودانية التي تغولت عليها المليشيات الاثيوبية منذ اكثر من عقدين وانتشرت لحماية حدودها من أي انتهاكات مجدداً ، شعرت الحكومة الاثيوبية أنها ستكون محرجة أمام

شعبها وتحديداً من قومية الامهرا الذين استولوا على تلك الاراضي وقاموا بفلاحتها ، ولهذا فهي دفعت مجدداً بعض المليشيات مؤخراً للقيام بهجمات جديدة على مناطق داخل الحدود السودانية اسفرت عن مصرع خمس نساء في منطقة

الليلة بمحلية القريشة داخل الحدود السودانية بحسب مسوؤل عسكري سوداني ، فيما ظلت اثيوبيا تزيد من حشودها العسكرية عند الحدود مع السودان

وقامت بطلعات جوية ، كوسيلة تهديد استعراضي للقوة  فيما يلتزم السودان بجانب الحكمة الدبلوماسية ويبقي قواته المسلحة على اهبة الاستعداد.

التصعيد


وعلى اثر التصعيد الاثيوبي قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي في مؤتمر صحافي، إن “السودان يواصل نشاطاته غير المشروعة على الحدود الإثيوبية”، وأضاف أن إثيوبيا “كانت في حرب مع قوى خارجية مرات عدة، ولكنها تعرف أن الحرب ليست ذات فائدة”.


ولفت مفتي إلى أن “أطرافاً عدة (لم يُسمها)، من مصلحتها جر السودان وإثيوبيا إلى الصراع”؛ مؤكداً أن بلاده “لا تضع خيار الحرب في حساباتها”.

غير أن المراقبين يعتبرون أن استمرار المناوشات الاثيوبية بواسطة مليشياتها واستمرار اثيوبيا في حشد قواتها وتحليق طائراتها تعني انها اضحت تدق طبول الحرب

 أو على الأقل تريد ممارسة مزيد من الضغط والاستنزاف للحكومة السودانية في تلك الفترة الحرجة ، في حين أن الجيش السوداني سيطر على جميع أراضيه في منطقة الفشقة،

المتاخمة لمدينة عبد الرافع الإثيوبية الحدودية، وبحسب المصادر العسكرية التي تناقلتها بعض المنصات الاعلامية أن مدينة عبد الرافع، ذات الأغلبية الأمهرية، أصبحت شبه خالية من السكان.