طوى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صفحة الخلاف بين القوات المسلحة والدعم السريع قبيل مغادرته البلاد تجاه الدوحة للمشاركة في قمة دعت لها الامم المتحدة اليوم السبت .وقد الرجل الخوض في أي خلاف بين القوات المسلحة والدعم السريع في حوار مطول مع صحيفة الشرق القطرية حيث خلى من اي اشارات تصعيدية .وفتح البرهان بذلك صفحة بيضاء بالتزام العسكريين بالاتفاق الإطاري والتحول الديمقراطي والخروج من العملية السياسية وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق يمهد لتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد لإجراء انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.ويرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان الوساطة نجحت في رأب الصدع بين العسكريين وإيقاف دق طبول الحرب بسبب التجاذب السياسي لان البلاد لا تحتمل المزيد من التشاكس بحجة ان السودان أصبح مفتوحاً لمزيد من التدخل الخارجي وأملاً في سد الذرائع بالإنتقال من محطة التراشق الإعلامي إلى مرحلة الصوم عن الكلام المباح .وعلى صعيد متصل كشف البرهان في حوار مع صحيفة الشرق بان هنالك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل بقرب التوصل لتشكيل حكومة مدنية بمشاركة كل القوي السياسية ماعدا المؤتمر الوطني الذي أتفق الشعب على إقصائه خلال الفترة الانتقالية.وكتم الشارع السوداني انفاسه خلال الايام الماضية في اعقاب التصريحات التي اطلقها قادة الجيش الفريق اول البرهان وكباشي والعطا ، ما فسر بانه نذر لاحتكاك القوتين.
