أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، اليوم السبت، عن قلقها بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المتظاهرين السلميين من قبل مليشيات طرابلس ، مؤكدة حاجة البلاد للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة بوصفه السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة بيان لها إن ليبيا “تشهد تحولاً لافتًا في الأحداث يؤكد الحاجة الملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، تعمل على تحقيق الكرامة والسلام”.
بعثة الأمم المتحدة قلقة إزاء الانتهاكات
وحثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم.
وعن الوضع في طرابلس أعربت البعثة عن القلق إزاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين من قبل مليشيات طرابلس وكذلك الاعتقال التعسفي لعدد من المدنيين.
وأوضحت أن الاستخدام الواسع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف يهدف إلى زيادة الفرقة بين الليبيين، وتعميق الاستقطاب وتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد على حساب الحل الليبي – الليبي.
إيقاف وتحقيق
وكان فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية (غير الدستورية) في طرابلس، قد أصدر مساء أمس الجمعة، قرارا إيقاف وزير الداخلية فتحي باشا أغا عن العمل وإحالته إلى التحقيق خلال 72 ساعة، على خلفية التجاوزات التي ارتكبت بحق المتظاهرين.
وتتجه حكومة فايز السراج لتكليف، خالد أحمد التيجاني، بإدارة وزارة الداخلية، خلفا لباشا أغا.
وأوضح القرار الذي اطلعت عليه “العين الإخبارية” أن التحقيق مع باشا أغا، المتواجد الآن في أنقرة في زيارة التقى خلالها بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وجاءت تلك الزيارة على خلفية التظاهرات الغاضبة ضد حكومة السراج بالعاصمة الليبية طرابلس.
وعلى مدار الأسبوع الماضي خرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم الوضع الاقتصادي تحت شعار “ثورة الفقراء” بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ صيف العام 2015.
وقوبلت الاحتجاجات الشعبية بعنف مفرط، وهو ما دفع البعثة الأممية إلى التنديد ورفض الانتهاكات التي تمارسها مليشيا طرابلس بحق المتظاهرين.