صدق المثل الذي يقول بلد مافيها تمساح يقدل فيها الورل ، هل الإبتعاد عن الحكم والسلطة وإخلاء الساحة السياسية من قبل الجماعات والأحزاب الإسلامية خطة محكمة من قحت لوضع من كانوا يتطاولون ويتبجحون ويتشدقون بالحديث والكلام داخليا وخارجيا عن البلد وحالته الإقتصادية المتردية ليكونوا أمام الأمر الواقع ، وليراهم المواطن السوداني بأم عينيه ولقد كانوا في السابق في برهم يتفاصحون والآن هم في منتصف البحر بأمواجه العاتية العالية ، فهل يستطيعون تطبيق ما كانوا ينادون بفعله ؟ نذكر مثال لي ذلك وزير قحت للتجارة ، الكان بيقول في احدي القنوات الفضائية : ليييه (شوال) السكر 50 كيلو حكومة المؤتمر الوطني بتبيعه للمواطن بي 900 جنية الصاح تبيعه لهم بي 700 جنيه ، لقد نجح الإسلاميين في ذلك نجاحا كبيرا منقطع النظير ويتضح ذلك جليا عندما تولت قحت بخيلها وخيلائها زمام الأمر والحكم والسلطة في البلاد ، وبدأت برفع الدعم عن المواطن وارتفعت الأسعار إرتفاعا جنونيا ، وكذلك ارتفع الدولار وصار العلاج صعبا والدواء أصعب منه وغير متواجد ، فقد كشفت الفترة السابقة بأن هنالك ساسة يجيدون الكلام والخطب الرنانة والحديث المنمق وتكوين اللجان والجلوس في الحوارات واللقاءات والإجتماعات ، ولكنهم لا يجيدون تنفيذ ما يقولونه ويجتمعون عليه علي أرض الواقع ، هاهو الحال الآن يغني عن السؤال فشل في كل شئ حتي اتفاقاتهم في كيفية إدارة الفترة الإنتقالية ، فاشلين فيها وقد تأكد لنا بأن الشعب السوداني قد عرف قدرهم وحقيقتهم ومن ثم كشف (نومتهم) وابتعد عنهم ابتعاد (الصحيح)(المعافي) عن (المطعون) وإن فشل مظاهراتهم (العشرية) ، التي يدعون وينادون لها وعدم الإستجابة والخروج إليها ماهي إلا دليل علي فشلهم ، و ثقة الشعب السوداني في قحت قد اندثرت وانتهت ، وأصبح الشعب ينادي بمقولته المشهورة يحليل الكيزان ، وأصبح يردد البعض الآخر في وسائط الميديا عبارات تندد بانتهاء قحت وفشلها تحت هاشتاق #ضيعتوا البلد وضيعتونا معاكم