نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، عمدت إلى اعتقال العشرات من الشبان من حواجزها بمنطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
لتأخذهم نحو التجنيد الإجباري، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فقد جرى اعتقال أكثر من 45 شاب حتى اللحظة، وسط استمرار عملية البحث عن مطلوبين للخدمة الإجبارية.
كما وقد أشار المرصد السوري، في الثامن من شهر اغسطس الفائت، إلى استمرار عمليات التجنيد الإجباري ، ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية، حيث تستمر الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية باعتقال الشبان وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن نحو 4000 شاب جرى اعتقاله وسوقه إلى خدمة التجنيد الإجباري في كل من الحسكة وحلب والرقة ودير الزور، وذلك منذ استئناف عملية التجنيد مطلع شهر تموز-يوليو الجاري، والغالبية العظمى من الذين جرى اعتقالهم، هم من أبناء مدينة الحسكة وريفها.
عمليات التجنيد تتواصل لصالح إيران
يواصل عرابو “القوات الإيرانية” والميليشيات الموالية لها عمليات التجنيد لصالح تلك القوات ولا سيما في كل من الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات حيث تنتشر تلك القوى بشكل كبير جداً وتعد مناطق نفوذ رئيسية لها في سوريا.
عمليات التجنيد المتواصلة على قدم وساق تتم بالطرق المتبعة منذ البداية وهي السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر الديني والمذهبي في ظل استمرار عمليات التشيُّع، سواء في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور غرب نهر الفرات، أو ضمن ما يعرف بـ “سرايا العرين” التابع للواء 313 الواقع شمال درعا، بالإضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 7400، كما ارتفع إلى نحو 5900 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات “التشيُّع”، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد .