عقد وفد من التحالف الدولي ، أمس، اجتماعاً مع رئاسة مجلس دير الزور المدني بحقل العمر النفطي، بحثوا فيه التطورات الميدانية التي تشهدها مدن وبلدات الريف الشرقي من المدينة الواقعة في شرق سوريا.
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) و(قوات سوريا الديمقراطية _ قسد)، عن تأسيس آلية مشتركة للشكاوى المدنية في إطار تطبيق التزاماتها وتعهداتها أمام الأمم المتحدة.
حيث تهدف هذه الآلية إلى الإبلاغ عن حالات تجنيد القاصرين ووضع الأمور أمام الجهات الإنسانية والحقوقية لمنع حالات التحاق الشباب والفتيات دون السن القانونية إلى القوات العسكرية.
وقال رئيس مجلس دير الزور المدني، غسان اليوسف، في تصريحات إعلامية، إنهم التقوا مع وفد التحالف الدولي، وإن الاجتماع تركز حول الأوضاع الأمنية الراهنة بالريف الشرقي والواقع الأمني والخدمي.
كما ناقش الاجتماع كيفية تطوير ودعم مشروعات الاستقرار بالمنطقة، تمهيداً لإرساء الأمان والخدمات بشكل كامل.
وأشار المسؤول المدني إلى أن قادة التحالف الدولي وعدوا بالعمل المشترك والتنسيق مع الإدارة ودعمها بالمنطقة على الأصعدة كافة.
وأوضح اليوسف أن “المجلس يعمل لضبط الأمن وإعادة إصلاح البنية التحية وتنشيط دورة الاقتصاد والتخفيف من أزمة الواقع المعيشي، ونحن مع مطالب الشعب والعشائر المشروعة بتوفير الأمن وتحسين خدمات المنطقة”.
دير الزور (عامرة) بالاغتيالات
وشهد مؤخراً ريف دير الزور الشرقي سلسلة من حوادث الاغتيال، طالت رموزاً وشخصيات عشائرية عربية بارزة.
كما اندلعت مظاهرات وحركات احتجاج في كثير من المدن والبلدات، طالبت بالكشف عن الجهات المتورطة بالاغتيالات، والإفراج عن المعتقلين وفرض الأمان وتحسين الواقع المعاشي والخدمي.
وكشف غسان اليوسف أن (قسد) ، أفرجت السبت الماضي “عن دفعة محتجزين من 18 شخصاً، وهي الدفعة الثالثة التي تخرج بدعوة وطلب من شيوخ العشائر العربية، وهي ممن قبض على أفرادها في اشتباه بانتماء إلى خلايا تنظيم (داعش) الإرهابي، من بلدات ذيبان والشحيل والطيانة” .
واتهم القوات النظامية الموالية للأسد والميلشيات الإيرانية بزعزعة استقرار المنطقة وإثارة الفوضى.
ولفت في تصريحاته أن”لدير الزور أهمية استراتيجية لغناها بالموارد الطبيعية والنفطية، لذلك هي محط أنظار وأطماع القوى الخارجية”.
من ناحيتها؛ أعلنت الإدارة الذاتية و قوات سوريا الديمقراطية تأسيس آلية مدنية مشتركة للشكاوى، لوقف واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأوضح عبد حامد المهباش، الرئيس التنفيذي للإدارة الذاتية، في بحسب (الشرق الأوسط) أن ذلك يتضمن” آلية للشكاوى المدنية تتيح للمواطنين والعوائل وأولياء الأمور والجهات الإنسانية الفاعلة، تقديم الشكاوى والإبلاغ عن أي عملية تجنيد للقاصرين من الفتيان والفتيات في صفوف القوات”.
كما أوضح المهباش أن الآلية تشمل الإبلاغ عن أي حالات مزعومة لتجنيد الأطفال في صفوف قوى الأمن الداخلي.