تقدم اليوم مواطنون امريكون من اصول سودانية بطلب غريب لرئيس الحكومة الامريكية ترامب وعريضة تطالبه بدعوة الحكومة السودانية لفصل الدين عن الدولة .
نعم هذا الطلب غري بالنسبة للمثقفين السودانيين وللمواطنيين والحقوقيون وحتى الثوار الذين يؤمنون بقدرتهم في التغيير الحقيقي مع حفظ سيادة البلاد ونفوذها .
وهذه الحكومة التي اختارها الشعب بكل تاكيد هي محل ثقة واحترام وليست حكومة يملئ عليها ويوصى وتكون في يد الحكومة الامريكية لتنفذ لها اجندتها.
ومع ثقة الشعب وكفاءات البلاد في المنظومات الحقوقية و العدلية فانه من الضمان ان تبني هذه الحكومة دولة العدالة والقانون وتثبت الاحترام الحقيقي للحريات الفردية والاجتماعية والسياسية.
بالاضافة الى خلق السلام وتوطين النازحين في كل مناطق السودان واي تدخل من الحكومة الامريكية سيكون خصماً على اداء المجلس السيادي ومجلس الوزراء في خطوات السلام التي قطعت شوطاً بعيداً.
وايضاً طالب المواطنون الامريكون والسودانيين الاصل بحل مكتب المبعوث الأمريكي الخاص،ظناً منهم أنه لا يمثل القيم الأمريكية ويمارس الضغط ضد الشعب،
وطالبت بتعيين سفير أمريكي في السودان على دراية وحساسية بتعقيدات البلاد، ويدعم القيم الأمريكية للحرية.
ولكن ما يعلمه هؤلاء المواطنون ان هذا المبعوث الحالي مرن للغاية ولا يتدخل في ارادة الشعب السوداني واذا تم عزله فانه سيخلق تعقيداً كبيراً وسيجد رفضاً من الحكومة السودانية
والراي العام لان اي توصية واملاء على الحكومة من الجانب الامريكي في الوقت الراهن او المستقبل سيكون مرفوضاً لان الشعب يثق في حكومته ووزارة الخارجية والاعمال الدبلوماسية الكبيرة التي تقوم بها.