قالت الأمثال السودانية: (البجيك متشمر لاقيه عريان *** والبكتحك أعميه). من هذين المثليين نبعثها للبرهان بأن (النائحة المستأجرة) بعد أن قبضت نصيب عمالتها من الفلوكريين بالدولار. ومواصلة لمسيرة العمالة. وبحثا عن كرسيها الوزاري الذي أضاعته في مثلثها البرمودي قالت لأسيادها: (حزموني ولزموني. خلوني أكاتل). ونسيت تلك العاهرة بأن (المحرش ما بكاتل) لأن (الكتال بدور ليه غبينة). وليس عندها غبينة. لأنها مبتورة عن الشارع (دينيا واجتماعيا وأخلاقيا). فأصحاب الغبينة دائما الوطنيين الذين يشعرون بمعاناة الناس. الغيورين على الدين والوطن. لهذا وذلك نحذر البرهان بأن شجرا من السفارات يتحرك بسرعة. وبعين زرقاء اليمامة بأنه قاب قوسين أو أدنى من الوصول. وقطعا للطريق يجب حفر خندق الوطن سريعا بتعيين الحكومة فورا. وبهذا يمكن خلط الأوراق. وليتك تعي بأن جميع خيوط اللعبة بيدك. وأهمها الشارع. أما معاش الناس الذي وضعته قحت كقميص عثمان تتباكى حوله هذه الأيام. تلك كلمة حق أريد بها باطل. فاعلم أيها البرهان إن رفع قحت لمصاحف المعاش فوق أسنة رماح الوعود. تلك مرحلة قد تعداها الشارع. لأنه يعلم بأن (من جرب المجرب حارت بيهو الندامة). ومن تدبير الله أن قلب بوتن الطاولة الاقتصادية العالمية. وقد ظهرت تباشير ذلك في السودان بالأمس بنزول الدولار من (٨٠٠ إلى ٤٦٠). لأن الدولار ما عاد هو البوصلة الوحيدة للسوق العالمية. عليه نضعها أمام البرهان لابد من تسريع الخطى لكي تصل خيلك ميس الوطن قبل خيل التتار الجدد. كن في سباق محموم مع هؤلاء الأوغاد. دع ترددك المشين. أكرب قاشك المرخي. وإلا كوبر في الانتظار.
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٣/٢٥