ظل الشعب السوداني ومنذ عقود متمسكاً بموقفه الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل للأراضي المقدسة وكان موقف الشعب السوداني هو موقف كل الحكومات التى تعاقبت علي السودان ، وظل الشعب داعم لكل الشعوب التى تطالب بالحريات والإستقلال وكان هذا الموقف واضحاً من القضية المركزية لهذا الكون وهي القضية الفلسطينية وظل يقدم الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين وهذا الدفاع هو دفع عن المبادىء والقيم وهو دفاع عن الحرية والإنسانية وهو دفاع عن دين الله ، وما نراه من تنازلات في حق القضية الفلسطينية يجعلنا نهتم أكثر بأن البلاد في طريقها إلى واقع مظلم أسوة بكل البلدان التي طبعت مع الكيان المحتل ، وهذا يجعلنا نستدرك عِظم المسؤولية التى علي أعناقنا من رفض لهذا الواقع الذي يتشكل أمامنا ، وسيظل الغرب يضغط على السودان وذلك من أجل السيطرة علي قرارات البلاد وتنفيذ أجندته ، فليعلم الحكام أن التطبيع خيانة ودياثة ، فليقف كل الشعب وقفة واحدة ضد قرارات التطبيع وأجندته الخفية وكشف وتعريه من يقفون خلفه ، وليعلم الشعب السوداني إن التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يجدي نفعاً مع عدو ماكر، ولن يصلح حال العباد ولا البلاد، ولن يجني شعبنا غير المزلة والمهانة والخزي والعار .