بعد سنين قحت العجاف اللاتي قضين على أخضر ويابس الوطن. وسحقن طبقات المجتمع سحقا مخيفا. بل وصل صوت إرهابهن الأجنة في الأرحام. تواثق أهل السودان على إخراج الوطن من رحلة التيه الفولكرية. تجمع الفاعلون في الساحة عند (خدام القرآن) البدريين. وقد أقسم الجميع بلسان وواقع الحال ليخرجوا من بين فرث ودم مكر الشيوعي لبنا سائغا لذة للشاربين. ووضعا للمتاريس السياسية في طريق العودة الآمنة نقل لنا موقع النورس خبر التحالف السياسي الجديد الذي يضم الشيوعي مع (١٢) كيانا وحركة مسلحة. والغريب في الأمر أن التحالف الجديد (التغيير الجذري) استبعد قحت منه حتى لا تنال شرف إنهاء حكم العسكر (أحلام ظلوط). لتيقنه بأن قحت بدأت الهبوط الناعم في مدرج أم ضوا بان تصريحا وتلميحا. بربكم كيف يستقيم عقلا لحزب موجود في الساحة يتحالف مع حركات بنادقها مصوبة تجاه صدر الوطن؟. وأي موبقة أكبر من ذلك يريد أن يأتي بها الشيوعي مستقبلا؟. وماذا أبقى من حجة حتى يمارس إفلاسه السياسي في وضح النهار؟. ألم تكن تلك الخطوات المريبة كفيلة بحله وحظر نشاطه (الكرة في ملعب القانون). وتلك المخازي والمهازل كفيلة لمعرفة الشارع بأن الشيوعي لا يمت له بصلة من قريب أو بعيد. عليه نبشر الشارع بأن فجر الخلاص ظهر خيطه الأبيض. وسوف تترى البشريات بحكومة التراضي الوطني قريبا. وخروج قادة الإسلاميين من السجن بحجة القانون. وها هي الدائرة تدور على الباغي الملحد. وقد حان جرد الحساب وفق رافعة السياسة. وقسما عظما من خلفك الشارع (زنقة زنقة) حتى تنال الجزاء الأوفر في محكمة الإنتخابات القادمة. وخلاصة الأمر إن الموقف (الضرار) الجديد من الشيوعي سوف يكون (ترة) عليه. (وعلى نفسها جنت براقش).
الأثنين ٢٠٢٢/٧/٢٥