الثورات الكذوبة ( والكديس دفاق عشاهو)

ـ كانا يتناجيان فى قبريهما بفرح طفولى غامر فقال أحدهما ..اليوم الذكرى الثالثة لاستشهادنا فى ميدان الإعتصام كم انا سعيد بهذا ..رد عليه الآخر نعم نعم كم انا متشوق لكى اعرف كيف أن دمنا أعاد بناء الخرطوم فأصبحت مثل لندن وباريس ودبى او لعلها قطعت نصف الطريق إلى ذلك … لقد كنتُ أرتدى ( تى شيرت) أبيض مكتوب عليه بألوان قوس قزح ( حنبنيهو )…قطعت عليهم تلك المناجاة أم الشهيد الأول وقد وصلت للتو لتقرأ عليه الفاتحة وتُهديه الإخلاص ( حداشر مرة )..سألها لماذا تأخرتِ ياأمى ؟ قالت له بصوت مرهق ..الطرقات محفورة والكبارى مغلقة والخرطوم لم تنم على جنبها منذ ثلاث سنوات ، سألها عن أخبار أخته وكيف كان حفل تخريجها؟ فأجابته لم تتخرج بعد ولاأظنها ..الجامعات متعطلة منذ سنوات ولم تعاود الدراسة إلا منذ شهور ..المتهمون بقتل الناس لم تُنفذ فيهم أحكام الإعدام لأنّ قحط عطلت قيام المحكمة الدستوريه …وإييييه …ربنا يعوض شبابكم الجنة لكن ثورة مافى
……………..

………………….

…………….

إييييييه ….. وليت ( الشيخ) اكتفى بالشرب فقط …فقد دهن شعره بالباقى !!
وأنا الصاحى…أرى فى النور أشباح الظلام!!

حسن إسماعيل