استعاد الجيش السودانى السيطرة على مستوطنة «ملكامو» في منطقة الفشقة الصغرى المحاذية للشريط الحدودى، بعد اشتباكات مع قوات وميليشيات إثيوبية بالفشقة الصغرى، مساء الخميس، أدت لسقوط قتيل و8 جرحى من القوات السودانية، ومقتل عدد من عناصر الجيش الإثيوبى وأسر آخرين.
كان الجيش السودانى استعاد ذات المستوطنة أواخر ديسمبر خلال احتدام المعارك على الحدود، وغادرت المنطقة بعد طرد القوات الإثيوبية، التي عادت من جديد وتمركزت فيها حتى تم استعادتها مجددا، مساء الخميس.
وكان عضو مجلس السيادة السودانى، محمد الفكى سليمان قال، في تصريحات سابقة، إن إثيوبيا وميليشياتها يحتلون 17 نقطة داخل الحدود السودانية، لم يتبق منها سوى 5 الآن.
وفد
ويصل الخرطوم بعد غدا، وفد من الاتحاد الأوروبى، في زيارة رسمية تستغرق يومين، لبحث أزمة الحدود مع إثيوبيا وقضية سد النهضة، ليسافر الوفد بعدها إلى إثيوبيا، الثلاثاء، لبحث القضايا ذاتها.
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ على حياة المدنيين في إقليم تيجراى مع تزايد الجوع، وعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص بسبب القتال الدائر بين الجيش الحكومى الإثيوبى وجبهة تحرير تيجراى.
وأدى الصراع الذي هز إثيوبيا إلى مقتل آلاف الأشخاص، لكن لا يُعرف الكثير عن الوضع بالنسبة لمعظم سكان تيجراى،
البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، بسبب منع الصحفيين من دخول الإقليم، وقطع الاتصالات ومعاناة عمال الإغاثة في الحصول على إذن للدخول.
وقالت مصادر إن إثيوبيا أبلغت مجلس الأمن الدولى، في جلسة مغلقة، الأسبوع الماضى، بأنها ربما لم تعد تسيطر على 40% من منطقة تيجراى، حيث ما زال الجيش الإثيوبى يطارد حكومة الإقليم.
وحث وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى لينكن، رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، الخميس، على السماح بوصول المساعدات «الفورية والكاملة وغير المعوقة» إلى تيجراى.
وذكر التقرير السابق لوزير الخارجية أن “العنف ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والاختطاف والاعادة القسرية للاجئين والنازحين داخليًا
والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، لا يزال يتم الإبلاغ عنه في جميع أنحاء تيغراي”، وذلك للتأكيد إلا أن عدم القدرة على الوصول يمنع التحقق من هذه التقارير