يستمر الجيش السوداني في تشييد منشئات بنية تحتية حيوية في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، مسابقا موسم الأمطار الذي يؤدي هطوله الكثيف فيهما إلى قطع الطرق والإمداد وأعاد الجيش مُنذ نوفمبر 2021، انتشاره في مناطق الفشقات، وقال لاحقًا إنه استعاد 90% من المساحات التي كانت قوات ومليشيات إثيوبية تحتلها على مدار الـ 26 عامًا الفائتة.
منشئات حيوية:
ويخطط الجيش، وفقًا للإعلام العسكري، إنشاء 6 جسور ومعدية و42 معبر خرصاني وتعمل شركات مملوكة الجيش السوداني على إصلاح وتعبيد 310 كيلو متر من الطرق والردميات، إضافة إلى إنشاء 11 محطة مياه. وتعد منشئات البنية التحتية هذه مهمة جدا لحركة الجيش السوداني في حالة نشوب حرب مع إثيوبيا وزيادة نشاط العصابات الإثيوبية في موسم الأمطار.
إضافة إلى ذلك، يعمل الجيش على إنشاء مطار في منطقة دوكة وتفقد رئيس أركان الجيش، الفريق أول محمد عثمان الحسين، الخميس، المنطقة الشرقية، في زيارة استمرت يومًا واحدًا ووقف الحسين وفق سودان تربيون على سير الأداء في الطرق والجسور قيد الإنشاء في كل سفاوة والفزرا وسندس وودكولي وأبو عروض.
وقال الإعلام العسكري إن الحسين تفقد القوات المنفتحة في منطقة الفشقة والتقى بضابط وضابط صف والجنود في المواقع الحدودية وتسبب إعادة انتشار الجيش في الحدود الشرقية في إحداث توتر في العلاقات بين السودان وإثيوبيا وتقول إثيوبيا إن الجيش السوداني أستولى على مساحات تابعة لها، فيما يرد الجيش بأنه منتشر في الأراضي التابعة لبلاده.
دعم الجيش المصري:
وكان الجيش المصري قد أرسل آليات ومعدات إلى الجيش السوداني، وتستخدم هذه المعدات في بناء وتشييد الطرق والأعمال المدنية الأخرى وتعتبر إضافة حقيقية لسلاح المهندسين السوداني، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
كما أن إرسال المعدات يأتي في إطار بروتوكولات التعاون المشترك والتوأمة بين قيادتي سلاح المهندسين السوداني وسلاح المهندسين المصري.
يأتي ذلك وسط حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين، بعدما وقع البلدان، في الثاني من مارس الماضي اتفاقيات عسكرية خلال زيارة قام بها رئيس الأركان المصري إلى السودان. وتم التوقيع على الاتفاقية في الخرطوم، بحضور قائدي جيشي البلدين، اللذين أكدا أن البلدين يواجهان تهديدات مشتركة.