رفض المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة سرت، مؤكدا أنها آمنة وليست منطقة نزاع.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن القوات التركية باتت تسيطر على موانئ هي مصراتة والخمس وطرابلس، مشيراً إلى أن قطر تقدم الدعم للقوات التركية المتواجدة على الأراضي الليبية.
و أبدى مصدر حكومي مصري، الثلاثاء الماضي، استغرابه من التقارير التي تحدثت عن تحويل مدينة مصراتة لقاعدة عسكرية تركية، عقب زيارة وزيري دفاع قطر وتركيا إلى طرابلس.
وبحسب وكالة (الشرق الأوسط) فإن أي قرار في هذا الصدد يعد خروجا عن المنطق، الذي بني عليه اتفاق الصخيرات والولاية المنبثقة عنه وعلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف أنه “يمثل خطورة على مستقبل الشعب الليبي الذي ناضل من أجل استقلاله، ويسعى لمستقبل مزدهر يوظف فيه ثروات ليبيا لما يحقق مصلحة أجيالها القادمة لا مصالح دول وشعوب أخرى”.
وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن حكومة فايز السراج وافقت على تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية.
وأشارت إلى السراج وافق على وجود عسكريين أتراك وقطريين في مناطق سيطرتها، بعد محادثات في طرابلس مع الوزيرين خالد العطية وخلوصي أكار.
ما أهمية القاعدتين بالنسبة لتركيا
وفي 15 يونيو الماضي، ذكر مصدر تركي أن أنقرة تسعى إلى إنشاء قاعدتين عسكريتين في ليبيا. والقاعدتان هما قاعدة الوطية الجوية ومصراتة البحرية.
وتأتي أهمية القاعدتين ضمن تطلعات المشروع التركي التوسعي على الأراضي الليبية، حيث تعد قاعدة الوطية الجوية ذات مكانة استراتيجية في مسار الصراع بالمنطقة الغربية، وهي تبعد عن الحدود التونسية 72 كيلومترا، وعن مطار طرابلس الدولي 75 كيلومترا.
ووفق مراقبين تسعى أنقرة إلى أن تنشر في الوطية طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية، ويمكن للقوات المتواجدة فيها تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات حيث توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.
كذلك فإنه انطلاقا من القاعدة يمكن تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس في طرابلس فقط.
وتمثل قاعدة مصراتة البحرية بالنسبة لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصدر قوة في البحر الأبيض المتوسط، يساعد أنقرة على إنشاء قوة مهام بحرية قبالة السواحل الليبية.
كما ترى تركيا أيضا أن وجود السفن الحربية التركية في ميناء مصراتة ضروري للسيطرة على النفط الليبي، ومواصلة خطط التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.