كشف مسؤول عسكري بالجيش الليبي، أن جثث المرتزقة السوريين الذين قتلوا في ليبيا خلال المعارك الأخيرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، عادت إلى ذويهم، دون أعضائهم الحيويّة بعدما تمّ سرقتها للاتجار بها.
وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي خالد المحجوب في تصريح لـ”العربية.نت”، أن معلومات حصلوا عليها من سوريا، تفيد بأن أغلب جثث المرتزقة التي تصل من ليبيا إلى معبر حوار كلس العسكري الواقع في مدينة حلب، تكون مسلوبة الأعضاء، حيث تتم سرقتها للاتجار بها، دون أن يتمّ الكشف إلى حدّ الآن عن الجهة المسؤولة عن هذه العمليّة.
كما أضاف “أنه عندما تكثر الجثث يفتعلون تفجيرا، بعد وضعها في شاحنات مفخّخة، ومن ثم تفجيرها، ليدّعوا لاحقا أنهم قتلوا في التفجير”
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق في أحدث إحصائياته مقتل أكثر من 450 مقاتلا سوريا من بينهم أطفال، في معارك ليبيا، سقطوا خلال الاشتباكات، خصوصا في محاور القتال بالعاصمة طرابلس والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.
وكشف أن عملية تجنيد المرتزقة وخاصة الأطفال منهم من قبل الفصائل السورية الموالية لتركيا وطرق استقطابهم لتدريبهم ثم إرسالهم للقتال في الأراضي الليبية، تتم من دون علم عائلاتهم أحياناً، في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.
الجيش يحبط مخطط لداعش
أكد مصدر بالجيش الوطني الليبي لمراسل “العربية” و”الحدث” أن وحداته تمكنت من القضاء على خلية تابعة لتنظيم داعش كانت تجهز لمهاجمة مواقع نفطية جنوبَ البلاد.
وقال مسؤول عسكري من عمليات المنطقة الجنوبية في القيادة العامة للجيش، إن مجموعة داعش التي تم القضاء عليها في بلدة “غدوة” كانت تخطط لمهاجمة مرافق نفطية مهمة في الجنوب.
وأكد الجيش تمسكه بالقضاء على الجماعات الإرهابية وممواجهةِ ما وصفه بالعدوان التركي.
وكان مسؤول عسكري في الجيش الليي أفاد قبل أيام بأن داعش أعاد التقاط أنفاسه من جديد في البلاد، وبدأ يستعيد نشاطه بشكل لافت في مدينة صبراتة الواقعة غرب البلاد، حيث استقر آلاف المرتزقة الذين نقلتهم تركيا، ما بات يشكلّ خطورة على هذه المدينة الساحلية وإمكانية تحوّلها إلى بؤرة للإرهابيين.
وسابقا شكلت مدينة صبراتة التي تبعد 70 كم غرب العاصمة طرابلس، مركزا لتنظيم داعش عام 2016، ومعسكرا رئيسا لتدريب العناصر الإرهابية، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة الأميركية بغارة جوية قضت من خلالها على 49 إرهابيا، وحالت من دون وقوع هجوم على تونس كان يعدّه التنظيم الإرهابي.