هذه الحرب تقيمها الامارات التي اصبح مستقبلها مظلما ، وهي بالنسبة لها مسألة وجود ، بعد ان فشلت في الاستيلاء على مواني جيبوتي ، الصومال وارتريا وقبلهم كانت قد استولت على ارخبيل سوقطرى اليمني لتامين الممر الملاحي المكتظ بالسفن المتوجه الى البحر الاحمر .لماذا تبحث الامارات عن مواني في شرق افريقيا في منطقة القرن الافريقي وحوله ؟بعد فشل مشروع الامارات الطويل في ان تكون مركز العالم الاقتصادي والتكنولوجي لسببين طبيعيين هما الطقس طقس الامارات غير ملائم ستة اشهر كاملات للحياة الطبيعية بالنسبة للرجل الابيض والموقع ( وموقعها يعد هدرا للوقود، فهي دولة محبوسة داخل خليج ولا يوجد معنى لادخال البضائع العالمية الى داخل الخليج ثم اخراجها مرة اخرى للعالم !!) وقد اخذت منها الريادة اربعة مشاريع هي :١- تجهيز سنغافورة لتكون مركز الاقتصاد والاعمال في العالم٢- تجهيز كيجالي في رواندا او اديس اببا في اثيوبيا لتكون احداهما مركزا للتكنولوجيا في العالم والاقرب هي كيجالي.المشروعين اعلاه تم تحويلهما من الامارات في المقام الاول بسبب الطقس فطقس الامارات قاسي طوال ستة اشهر من العام من ابريل وحتى سبتمبر والتحويل كان لمناطق طقسها معتدل ودرجات الحرارة فيها لا تنخفض عن متوسط ١٥ درجة ولا ترتفع عن متوسط ٣٠ درجة ، مع معايير اخرى .٣- اعادت احياء مشروع طريق الحرير بل وربط اوروبا مباشرة مع الصين بخط سكة حديد٤- مينا جوادر في باكستان وهو مشروع صيني يهدد مينا جبل على بالزوال في ظرف ١٠ سنوات .والمشروعين الاخرين قاما بسبب موقع الامارات غير المناسب للتجارة العالمية .هذا .. مع توقع التحول من الاعتماد على النفط بسبب التطور وبسبب اضرار انتاجه واستخدامه ، تتجه جميع دول الخليج لائجاد بدائل لاقتصاد لا يعتمد على النفط ( اقتصاد ما بعد النفط ) ، فاختارت السعودية التصنيع والتكنولوجيا وتركت للامارت التجارة والنقل .لذلك تبحث الامارات بجنون وهستريا عن مستقبلها الذي اصبح بسبب موقعها وطقسها خارج اراضيها وليس داخلها .لماذا منطقة القرن الافريقي وشرق افريقيا تحديدا !؟السبب مشروع القطار والطريق الدولي الرابط بين شرق افريقيا ( ثلاث مناطق محتملة كينيا، جيبوتي والسودان ) مع غرب افريقيا ( توجد منطقة واحدة فقط محتملة هي داكار في السنغال ) والسودان هو الاقرب للتطبيق في شرق افريقيا بسبب الكنتور وتسطح الاراضي وهو ما تفقده كينيا وجيبوتي اللتان تحتاجان ان تقطعا الهضبة الاثيوبية ( متوسط ارتفاع 3000 متى يعادل 10000 قدم فوق سطح البحر ) من اجل الوصول الى الساحل الغربي وذلك يتسبب في صرف المزيد من الوقود ويعظم من تكلفة الصيانة للمركبات والطرق ، وهو ما لا يحتاجه السودان ذو الاراضي المنبسطة .ولان مشروع مواصلات شرق وغرب افريقيا يمر بدول السودان تشاد النيجر مالي السنغال ، هذا يفسر التنسيق بين الامارات وعرب الصحراء الكبري والتفكير غي اعادة احياء دولة الامازيغ من السودان وحتى مروتانيا، وقد شرعت الامارات فعليا بالتعاون مع الراسمالي اسامة داوؤد في المشروع عبر مشروعي مينا ابو عمامة والقطار الرابط بين بورتسودان في السودان وابشي في شرق تشاد ، عموما هذا المشروع ستقاومه دول عديدة اولها مصر لانه ينتهي من قناة السويس وثانيها ايطاليا مركز صيانة السفن الاول في البحر المتوسط .هذه مقدمة طويلة كان لا بد منها ؛اذن ما علاقة هذه المقدمة بالعنوان !!؟الحرب هذه اسبابها في الاساس اقتصادية ، وتم استخدام السياسة والاثنيات والحرب العسكرية فقط من اجهز تجهيز الملعب للاقتصاد ، لذلك وحسب ما ظهر بالامس ٤ مايو ٢٠٢٣ في مقابلة مع مسئولة امريكية سابقة في البيت الابيض ( جانيت ماغ اليغوت) وسؤالها عن من المقصود بالعقوبات الامريكية ، ذكرت شخصيتين راسماليتين سودانيتين هما اسامة داوؤد ومو ابراهيم ، فما هي مصلحة راسماليين نوبيين سودانين في دعم مشروع دولة الامازيغ الكبرى غير الاموال والاعمال!؟بعد القرار الامريكي ، وتسريب اسماء الاشخاص والدول المستهدفة ، وهي رسالة تهديد قبل البدء في الاجراءات الفعلية ، سيحجم جميع من دعم هذا المشروع عن المواصلة في دعمه ، فالضرر المادي المتوقع اكبر من الربح المتوقع ، واصبح المشروع الان من ناحية اقتصادية مشروع فاشل.