شنت المقاتلات الروسية عشرات الغارات الجوية على “مواقع لتنظيم الدولة” في الصحراء السورية، بحسب نشطاء.
ويعتقد أن هذه الغاراتتهدف إلى دعم حملة عسكرية تقودها القوات الحكومية السورية لتأمين الطريق الرابط بين حمص ودير الزور.
ودأبت عناصر من تنظيم الدولة في الفترة الأخيرة على نصب كمائن وشن هجمات خاطفة في المنطقة.
وأسفرت آخر هذه الهجمات الأربعاء عن مقتل 9 من الجنود وعناصر المليشيا الموالية لها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن ثلاثة آخرين قتلوا الثلاثاء في انفجار ألغام أرضية زرعها تنظيم الدولة في الصحراء، قرب الميادين، بمحافظة دير الزور.
وقتلت الغارات الروسية الثلاثاء 10 من عناصر تنظيم الدولة في دير الزور ومحافظة حماه، شرقي البلاد. ولم ترد تقارير عن الخسائر التي تسببت فيها غارات الأربعاء في منطقة الشولة وما أسماه المرصد “مثلث حلب والرقة وحماه”.
وأفادت قناة تلفزيونية سورية معارضة بشن المقاتلات الروسية غارات على موقع تنظيم الدولة في البادية، ضمن حملة عسكرية تشنها القوات الحكومية السورية والمليشيا الداعمة لها.ولكن وسائل الإعلام السورية الحكومية لم تشر إلى هذه العمليات.
وكان تنظيم الدولة يسيطر على مساحة قدرها 88 ألف كيلومتر مربع تمتد من غربي سوريا إلى شرقي العراق، وفرض أحكامه المتوحشة على قرابة 8 ملايين شخص.
وعلى الرغم من اندحار التنظيم في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019، فإن خبراء الأمم المتحدة يؤكدون أن نحو 10 آلاف مسلح لا يزالون ناشطين في المنطقة يواصلون التمرد في مجموعات صغيرة تختبئ في المناطق النائية، وتنتقل عبر الحدود.
وحذر مسؤول مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، من أن هذه “البقايا تشكل تهديدا دوليا كبيرا على المدى الطويل”.
وفي تطور منفصل، أعلنت الشرطة التركية القبض على اثنين من كبار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أنقرة، وإنقاذ طفلة أيزيدية عمرها 7 أعوام من الاحتجاز وقالت إن أحد العنصرين ضابط سابق في الجيش العراقي.
المصدر : BBC