الأزمة السودانية

الحرية والتغيير.. تدعو لتكوين مركز تنسيقي ميداني وإعلامي موحد لمواصلة التصعيد والإعداد للعصيان المدني الشامل عقب عيد الأضحى



عقد المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير اجتماعاً طارئاً لمتابعة تطورات ما بعد مليونيات ٣٠ يونيو وتقييمها والعمل مع شعبنا من أجل تطوير حلقات العمل الجماهيري السلمي المقاوم لانقلاب ٢٥ أكتوبر.
ترحم الاجتماع على شهداء الثلاثين من يونيو الذين سقطوا بفعل عنف السلطة الانقلابية البشع الذي لم يستثني حتى الأطفال، والذي أدخل حتى القوات المسلحة في منظومة قمع الحراك السلمي حسب بيان الشرطة.
بعد تداول مستفيض للمكتب التنفيذي للتحالف نتوجه بالتقييم والرسائل التالية لشعبنا الصامد المثابر.
مليونيات ٣٠ يونيو .. ما الذي حققه شعبنا؟
خرج شعب السودان في مدن وأرياف البلاد على امتدادها الجغرافي ليعلنها داوية بأن الانقلاب زائل ومرفوض، وأن إرادة الشعب باقية وهي السلطة المدنية الكاملة التي تعبر عن الثورة وقضاياها.
انتصر شعبنا وهو يخرج بالملايين موحداً حول قضايا ومطالب محددة، انتصر وهو يهزم دعاوي الانقسام الجهوي والاثني بالخروج موحداً في كل أرجاء السودان، وانتصر بتمسكه بسلميته في مواجهة وحشية السلطة الانقلابية وبطشها.
إن مليونيات ٣٠ يونيو تشكل تحولاً نوعياً في توازن القوى لمصلحة قوى الثورة، وتعتبر هزيمة موجعة للسلطة الانقلابية التي لم تستطع الخروج من عزلتها منذ فجر انقلابها المشؤوم.
مليونيات ٣٠ يونيو .. ما الذي ينقص شعبنا لبلوغ غايات ثورته؟
انتصار شعبنا الباهر في الثلاثين من يونيو لا يجب أن يحجب عنا نواقص حراكنا الثوري المستمر منذ فجر انقلاب ٢٥ أكتوبر. ولد الانقلاب ضعيفاً منذ ساعته الأولى ولم يكن بامكانه الاستمرار لولا تأخر القوى الثورية التي قاومته في تشكيل جبهة مدنية ديمقراطية موحدة تشكل مركزاً للتنسيق والقيادة السياسية والميدانية.
وظفت السلطة الانقلابية أجهزة أمنها ومواردها لتقسيم القوى الثورية التي تصدت لمقاومتها، وصارت مهمتها ممكنة بفضل تصورات تبنتها بعض قوى الثورة وأسهمت في تعطيل وحدتها وتماسكها.
إن بناء جبهة مدنية موحدة على أساس تنسيقي بين كل قوى الثورة، هو واجب الساعة الذي يجب أن ننجزه الآن دون تأخير، وهو الشرط اللازم لهزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الكاملة على انقاضه.
ماذا بعد مليونيات ٣٠ يونيو ؟
إن السؤال المطروح بقوة الآن هو ما الذي سيعقب هذا الحراك الجماهيري الثوري المنتصر في ٣٠ يونيو وكيف يمكن لقوى الثورة مواصلة طريقها لبلوغ غاياتها كاملة غير منقوصة وهو ما سنعمل له في قوى الحرية والتغيير مع بقية قوى الثورة عبر الخطوات العاجلة التالية:
١- سنقوم في قوى الحرية والتغيير بمخاطبة لجان المقاومة والقوى السياسية والمهنية المناهضة للانقلاب، مجددين طرح رؤيتنا في بناء الجبهة المدنية الموحدة، وندعو بصورة فورية لتكوين مركز تنسيقي ميداني وإعلامي موحد يتولى مهمة التحضير لمواصلة تصعيد العمل الجماهيري والإعداد للعصيان المدني الشامل عقب عيد الأضحى المبارك.
٢- مواصلة التصعيد الثوري السلمي بكافة الوسائل السلمية المستحدثة والمجربة بالتنسيق مع كل قوى الثورة، ودعم كافة أشكال المقاومة المطروحة من اعتصامات ومواكب وغيرها من الوسائل السلمية.
٣- إرسال خطابات للفاعلين الرئيسيين في المجتمع الدولي والإقليمي حول تطورات الوضع الراهن بما يشرح مطالب الشعب السوداني، ويحشد السند الدولي والاقليمي لنضال شعب السودان السلمي لانتزاع حقوقه.
٤- تصعيد حملات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات الذين بلغ عددهم المئات في كافة أرجاء السودان، وسنعمل مع كافة المجموعات الحقوقية والمدنية والنسوية للضغط من أجل انتزاع حرية من يقبعون الآن في سجون السلطة الانقلابية.
ختاماً نؤكد أن ثورة شعبنا منتصرة لا محالة، وأن الانقلاب مهزوم ومعزول. سيتحقق هذا بوحدتنا وتماسكنا وإحكام التنسيق بين كل قوى الثورة وعزل مخططات قوى الثورة المضادة.
المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير
٢ يوليو ٢٠٢٢م

وحدةقوىالثوره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons