يتواصل الحوار الليبي لليوم الثاني في المغرب بين وفدين من طرابلس وطبرق، يمثلان طرفي الأزمة الليبية، في إطار مساعي المملكة للتوصل إلى تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة.
أعرب ممثلو الوفدين في نهاية الحوار الليبي أمس الأحد، بحسب (سكاي نيوز) عن تقديرهما لمساعي المغرب وحرصه على إيجاد حل للأزمة الليبية، وعبرا عن رغبتهما في تحقيق توافق يصل بالبلاد إلى بر الأمان لإنهاء معاناة الشعب الليبي.
وينتظر أن يضع الحوار في حال نجاحه محددات المرحلة الانتقالية، لاسيما إعادة هيكلة المؤسسات وتوزيع المناصب السيادية، على أن تتم مناقشتها في المحادثات الليبية، المُزمع عقدها في جنيف بناء على مشاورات بوزنيقة.
وعقدت هذه الجولة الجديدة من الحوار بعد أسابيع من زيارة قام بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي إلى المملكة، تلبية لدعوة من الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي.
وكانت المفاوضات انطلقت بعد زيارة نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز إلى المغرب، في إطار مشاورات تقودها المملكة مع كافة الأطراف الليبية ومع الشركاء الإقليميين والدوليين.
والأحد قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، إن مهام لجنة مجلس النواب في اجتماعات المغرب تقتصر على الوصول لتفاهمات حول توزيع المناصب السيادية، والتمهيد لإطلاق حوار سياسي برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأوضح بليحق أن اللجنة “لا تطرح أي أسماء لتولي المناصب السيادية، وأنها ليست بديلا عن لجنة الـ13 التي ستمثل مجلس النواب خلال الأيام المقبلة في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة”.
“الحوار الليبي يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار”
وأعلنت الخارجية المغربية في وقت سابق، أن الحوار الليبي الذي انطلقت جلساته في بوزنيقة يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء.
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن “الحوار هو السبيل لبناء الثقة والخروج بتفاهمات لحل أزمة ليبيا”.
وتحدث بوريطة عن محددات الدور المغربي، ولخصه في تقديم الدعم واحتضان أي مبادرة تنبثق عن الليبيين أنفسهم، من شأنها أن تفضي إلى إنهاء النزاع، معتبرا أن “استقرار ليبيا من استقرار المغرب”.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي يوسف العقوري، انفتاحه على أي مبادرة تصب في مصلحة ليبيا وتضمن أمن واستقرار الشعب الليبي.
وأضاف العقوري: “سنبذل كل ما بوسعنا لرأب الصدع وتحقيق الاستقرار في ليبيا”.
وقد اكتفى بيان الخارجية المغربية بتحديد أهداف الحوار الليبي في تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
فيما ترجح بعض المصادر أن مسألة توحيد مؤسسات الدولة وتعيين من سيتولى المناصب السيادية هو المحور الرئيس لهذه المشاورات.