قبل يومين دخلت قحت جحر ضب فولكر العقدي. عندما أوقدت الشموع تبعا له مترحمين على قتلى فض الإعتصام بإضاءة الشموع. يا هؤلاء (لقد جئتم شيئا إدا يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا). والمتابع للتاريخ الإسلامي منذ بداية الدعوة ليوم الناس هذا. لم يقرأ عبر صفحاته مثل الذي فعلته قحت. لقد كتبنا قبل يومين مقالا تحت عنوان (فطائس القيادة). قامت الدنيا ولم تقعد بعد. ولكن أن يترحم الشيخ فولكر بالترانيم المسيحية على هؤلاء ومن خلفه تلاميذه النجباء. هذا مقبول شرعا وفق معتقد قحت الجديد. والغريب في الأمر لم نسمع همسة على ترحم فولكر وأيتامه من أي قحاتي (مخروش أو شبه مخروش) ومر الأمر عادي بالرغم من أنه يمس العقيدة. وصراحة لم يبق لقحت من أجل الوصول لكرسي الوزارة إلا الاصطفاف من خلف فولكر لأداء صلاة الأحد ولبس الصليب جهارا نهارا. يا هؤلاء لقد إنتهى اللعب بمقدرات الشعب. ها هو المكون العسكري يسلّم الآلية الثلاثية رؤيته للحل السياسي. وترتكز الرؤية وفقا لموقع الشرق على أربعة محاور رئيسية تشمل: الشراكة وحوار سوداني سوداني وتشكيل لجنة وطنية لإدارة الحوار والتأكيد على أن الآلية الثلاثية مسهل للحوار وليست وسيطاً. أضف لذلك قد أعلن الشيخ العلامة القحتاوي (فولكر) عن بداية الحوار المباشر. وبدأ في العد التنازلي لبدايته. وخير دليل على ذلك مقابلة الآلية لنظارات البجا. والبقية تأتي من القوى المجتمعية والسياسية. وقد استبقت قحت النتائج المتوقعة من الحوار المباشر ورفضته جملة وتفصيلا. لعلمها التام أن الإسلاميين لهم آلاف اللافتات التي يشاركون بها في الحوار المباشر. ولتعلم قحت أن مخرجات الحوار تقود مباشرة لصندوق الناخب (بوابة الخروج من المولد بدون حمص). والآن قحت ما بين مطرقة فولكر وسندان البعاتي (الإسلاميين). وخلاصة الأمر إذا وافقت قحت على الحوار المباشر (الرماد كال حماد). وإذا رفضت أحرجت شيخها الفولكري. وضعت نفسها وفولكرها في موقف لا يحسدون عليه أمام العالم. وفي الحالتين الوطن فائز. لذا وصيتنا لقحت أن تتعلم (ألف باء) السياسة من خلال دروس الإسلاميين المجانية التي قدموها للقوى السياسية عامة في إدارة فترة الثورة الفولكرية بالسودان. وليت قحت تعرف (أن التشبه بالرجال فلاح).