الحوثيين :القوات الاجنبية في اليمن من بينها البريطانية قوات احتلال وستهدافها مشروع

وأكد الناطق باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، في مقابلة صحفية اليوم السبت، رفض الجماعة لوجود القوات البريطانية التي وصلت مطلع الشهر الجاري إلى محافظة المهرة (أقصى شرق اليمن). وقال عبد السلام إن “وجود قوات بريطانية في المهرة هو ليس جديدا في واقع الأمر، له أكثر من سنتين، والوجود العسكري الأجنبي في اليمن مرفوض، سواء كان أمريكيا، بريطانيا، سعوديا، إماراتيا، سودانيا، أو أي بلد”.

وتابع: “نحن نعتقد أن أي قوات أجنبية هي قوات احتلال، وطالما هي قوات احتلال فمن حق الجمهورية اليمنية وجيشها أن يواجه أي قوات أجنبية في أرض اليمن ويستهدفها باعتبارها قوات غازية بموجب القانون الدولي والقانون اليمني والأعراف الدولية والإنسانية”.

وأضاف عبد السلام أن “الوجود البريطاني في المهرة له ارتباط بمصالح بريطانيا ومصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وليس فقط في المهرة وأيضا في سقطرى”.

وأردف: “سقطرى جزيرة نائية في قلب المحيط، لا توجد بها أحداث، ولا تمثل أي ارتباط، لا جزئي ولا عضوي ولا مباشر ولا غير مباشر، بالأحداث العسكرية في اليمن، ومع ذلك تواجدت فيها قوات إماراتية محتلة حاولت أن تغير الكثير من الثوابت الوطنية اليمنية في الجزيرة وأن تأخذ الكثير من المعالم، سواء الطبيعية أو التاريخية، أو محاولة التغيير الديموغرافي والجيوسياسي”.

واتهم رئيس وفد جماعة “أنصار الله” المفاوض، السعودية بعدم الرغبة في التوصل إلى حل سياسي أو إنساني للأزمة القائمة في اليمن.

وتابع قائلا إن “التصور السعودي حتى الآن لوقف الحرب، لا يمثّل وقفًا حقيقيًا للحرب، وهو غير منطقي وغير عملي، ويفتقر إلى الواقع، وهو طرح بدون أي معالجات إنسانية حقيقية، لا في ملفات الأسرى، ولا الإعمار، ولا إنهاء الحرب بشكل كامل، ولا التهيئة للحوار السياسي”.

كما نبه عبد السلام إلى أن “الجانب الإنساني بالأساس لا يحتاج إلى مفاوضات، ففتح المطارات والمعالجات الإنسانية من المفترض أن تكون قائمة وأن تكون موجودة، وأن تكون المطارات والموانئ مفتوحة باعتبار أن إغلاقها ومعاقبة الشعب اليمني في لقمة عيشه، ومنع الدواء من الوصول إلى المريض والمستحق، ومنع الطلاب والمسافرين والتجار من المغادرة من وإلى اليمن، جريمة”.

وعلق الناطق باسم الجماعة الحوثية على مبادرة من 9 نقاط قدمتها الجماعة للحكومة اليمنية الشرعية – عبر الوسيط العُماني – لإيقاف الحرب في محافظة مأرب النفطية، قائلا: “المبادرة التي قدمت في مأرب كانت ستمثل مفتاحا في حال كان الجانب الآخر، سواء السعودي أو الأمريكي، جادا نحو الحل”، ورأى أن رفضها يتثبت أن “الطرف الآخر غير جاد، خاصة وأن مبادرة مأرب قد كانت مبادرة إنسانية بامتياز، لا نجد فيها أي مطالب تعسفية”، حسب قوله.

وأردف عبد السلام “المبادرة ما زالت على الطاولة حتى الآن”.

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء.

وأودى الصراع المستمر في اليمن بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.