نشر المرصد السوري صباح اليوم الثلاثاء، انتشار مكثف للجيش التركي على اتستراد اللاذقية – حلب الدولي ضمن ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وذلك في إطار التحضيرات الاعتيادية لدورية مشتركة مع القوات الروسية.
حيث عقب ذلك خروج القوات الروسية ونظيرتها التركية بدورية مشتركة على اتستراد “M4″، انطلاقاً من قرية ترنبة شرقي إدلب، متجهاً إلى منطقة عين حور بريف اللاذقية الشمالي، إلا أن الدورية تعرضت لاستهداف،نجم عنه اصابة جنديين، حيث جرى استهداف عربة روسية بفذيفة “RBG” عند محيط أورم الجوز غرب إدلب.
كما وقد صرحت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، إن مركبة روسية مدرعة تعرضت لهجوم خلال دورية روسية تركية مشتركة بمحافظة إدلب السورية، مما أسفر عن إصابة جنديين.
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة على موقع “تويتر”، أن أضرارا طفيفة لحقت برتل مركبات مدرعة بسبب انفجار أثناء الدورية، شمال غربي سوريا.
كما أشارت إلى أن “النيران غطت”كل المنطقة على الفور في إشارة إلى أن العملية ما زالت مستمرة.
بداية اتفاق الدوريات الروسية التركية
وفي مارس الماضي، بدأت روسيا وتركيا دوريات مشتركة بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار في المنطقة، عقب اشتباكات دامت لأسابيع وجعلت أنقرة وموسكو تقتربان من المواجهة المباشرة.
وتسببت الاشتباكات، وقتئذ، في تشريد قرابة مليون شخص، لكن جيشي روسيا وتركيا أجريا 26 دورية مشتركة حتى الآن.
كما قد أعلنت روسيا هذا الشهر تعليق الدوريات العسكرية المشتركة في إدلب، والتي تُجرى على طريق “إم 4 السريع” بين شرق سوريا وغربها، بسبب تصاعد هجمات المتشددين في المنطقة.
وفي 21 أغسطس الماضي، تبنّى تنظيم داعش هجوماً بعبوة ناسفة استهدف قبل يومين دورية للجيش الروسي قرب مدينة دير الزور شرقي سوريا وأسفر عن مقتل ضابط روسي برتبة لواء وإصابة عسكريَّين آخريَن بحروح.
وكانت موسكو قد أعلنت مقتل أحد جنرالاتها في انفجار “عبوة ناسفة محلية الصنع” الثلاثاء لدى عبور قافلة روسية قرب دير الزور، مشيرة إلى أنّ الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة عسكريَّين روسيَّين بجروح.
وقال التنظيم على موقع تلغرام إنّ “دورية للجيش الروسي وقعت في حقل ألغام شرق مدينة السخنة شرقي سوريا، مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة لواء وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة عليهم”.