وتابع المراسل حديث التجار بالسوق الموازي للعملات الاجنبية مساء اليوم الثلاثاء والذين اكدوا ارتفاع كبير في اسعار صرف الدولار و العملات مقابل الجنيه السوداني
وسجلت أسعار العملات الأجنبية بالسوق الموازي ارتفاعا غير مسبوق امام الجنيه فى تداولات مساء اليوم مع استمرار شح المعروض وزيادة الطلب على العملات الأجنبية.
حيث سجل سعر الشراء الدولار الامريكي 360 جنيهاً 363جنيهاً بيعا بينما سجل الدرهم الاماراتى 96.5جنيهاً شراء و 97.5جنيهاً للبيع ، والريال السعودي 93.5جنيهاً للشراء 94.5جنيهاً للبيع
اما اليورو فسجل 420 جنيهاً والريال القطرى 93.5جنيهاً شراء و 94.5 جنيهاً بيع، وسجل سعر الجنيه المصرى 25 جنيهاً بيعا، فيما سجل الاسترليني 450 جنيها
وارجع المتعاملون الارتفاع لزيادة الطلب على العملات الأجنبية مقابل شح المعروض متوقعين مزيدا من الارتفاع خلال الأيام المقبله حال استمرار زيادة الطلب.
القطاع المصرفي
ويحاول السودان جذب تحويلات العاملين بالخارج عبر القطاع المصرفي، لكن على ما يبدو أن السياسات الجديدة المعلنة مؤخرًا لم تكن كافية لتحفيز المغتربين بالتوجه إلى النظام المصرفي
لأن تجار العملات وضعوا زيادات محفزة و انعشوا أسواقهم مجددًا ويطلقون عليه شعبيًا “تسليم الخارج” ويتم وضع سعر مشجع أعلى من الداخل.
وقرَّر بنك السودان اعتبارًا من هذا الأسبوع السماح للمصارف والصرافات بفتح نافذة لشراء وبيع تحويلات السودانيين العاملين بالخارج، والتعامل والتحويل بسعر المصدرين والمستوردين
وهو سعر أقل من سعر الموازي وأعلى من السعر الرسمي، شريطة أن يتم توظيف تحويلات المصارف لاستيراد السلع الضرورية ومقابلة احتياجات الأفراد للسفر والعلاج.
ولا توجد إحصائية رسمية عن حجم التحويلات الخارجية عبر النظام المصرفي لكنها لا تتجاوز الـ(100) مليون دولار سنويًا
فيما يقدر اقتصاديون حجم التحويلات عبر القطاع التقليدي الذي يتحكم فيه تجار السوق الموازي حوالي خمسة مليارات دولار سنويًا من تحويلات العاملين بالخارج.
الأسواق
واكد تجار انه رغم وفرة البضائع الا أن الاسواق تشهد حالة من الركود والكساد وعزوف عن الشراء ،وقال إن هنالك زيادة في كافة اصناف السلع وتوقعات بحدوث زيادات عقب عودة الشركات التي توقفت عن البيع لتاثرها بالدولار
ووضع تسعيرة جديدة ، مطالبا الحكومة بوضع آلية للسيطرة على سعرالصرف مؤكدين ان سعر زيت الفول قفز من (9٫5) الى (10) الاف جنيه
أما الزيت الأبيض (9٫5)الف جنيه بدلا عن(9٫300) جنيه فيما بلغ سعر الشاي عبوة (450) جراما (650) جنيها بدلا عن(600) جنيه.
وأكد رئيس تجار الجملة بام درمان فتح الله حبيب الله في تصريح للاعلام تابعه المراسل خروج عدد من التجار من السوق لعدم قدرتهم
على التحكم في الاسعار بسبب الارتفاع المستمر في سعر الصرف ، مطالبا الحكومة بتطبيق سياسات اقتصادية واضحة ، وقال ان استمرار الوضع الحالي سيؤدي الى انهيار اقتصادي.
