قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الأربعاء، أنه يخشى من خطورة وتداعيات الأوضاع الأمنية في ليبيا على كافة دول المنطقة والمتوسط.
وحذر تبون من خطورة تكرار التجربة السورية والصومالية في شمال إفريقيا.
وقال تبون، في كلمة له نشرتها الرئاسة الجزائرية أمس الأربعاء، إن كل المقترحات التي قدمت لحل الأزمة الليبية خلال السنوات التسع الماضية بعد انهيار البلاد ومؤسساتها، كانت “مجتزأة”، وفق تعبيره.
ووصف تبون، ليبيا مثل “الجسد الذي تفشى فيه مرض السرطان ويعالج بالمهدئات”، مشيرا إلى أن “نداء الجزائر بدأ يسمع لدى الكبار، وهو الرجوع إلى الشرعية الشعبية”.
تبون: الأوضاع هشة
وأكد الرئيس الجزائري ، أن التهديدات ما زالت موجودة وأن الأوضاع الأمنية في ليبيا لا تزال هشة، قائلا: “تحدثنا عنها صراحة في مؤتمر برلين، إنه إذا لم يوجد حل توافقي شعبي في ليبيا، فإن المنطقة تتجه لكارثة تشبه كارثة سوريا”.
وأشار الرئيس الجزائري، إلى أن الصراع في ليبيا بين القوى الكبرى، وأن القوى نفسها هي التي تتصارع في سوريا، مضيفا أن “أي انزلاق بين الليبيين والقبائل الليبية جدير بأن يحول ليبيا إلى صومال جديد على أبواب البحر المتوسط”.
وشدد عبدالمجيد تبون، على ضرورة الإسراع في إطفاء النار في ليبيا ووقف النزيف عن طريق انتخابات تشريعية يشارك فيها كل الشعب الليبي، على حد قوله.
يذكر أن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، عقد، الثلاثاء بمقر ديوان الوزارة في العاصمة طرابلس، اجتماع مع أعضاء الفريق الوطني لمكافحة الإرهاب لبحث الوضع الأمني.
وشهد الاجتماع حضور مساعد وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية، ومدير الإدارة العامة للعلميات الأمنية ونائبه، ومدير مكتب المعلومات والمتابعة الأمنية بوزارة الداخلية.