أكد الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، على أهمية تأمين متطلبات عودة طوعية آمنة للنازحين الإيزيديين إلى قضاء سنجار في محافظة نينوى، وضرورة إبعاد القضاء عن الصراعات السياسية.
جاء ذلك خلال لقاء صالح في بغداد، المجلس الإيزيدي في سنجار (الممثل الروحي للإيزيديين)، وفق بيان للرئاسة العراقية.
وأوضح البيان، أنه “جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية والإنسانية في سنجار والعراقيل التي تواجه أهله، وجرى التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المدينة”.
وحسب البيان، فإن الرئيس العراقي شدد على “أهمية تأمين متطلبات عودة طوعية آمنة وكريمة للمهجرين والمهاجرين من الإيزيديين الذين أجبرتهم ظروف الإرهاب على الهجرة والتهجير”.
وشدد صالح، وفق البيان على “ضرورة تجاوز العراقيل السياسية والإدارية التي تمنع إنصاف ذوي الضحايا، والعمل على تنظيم الإدارة في سنجار بالاستناد على إرادة أهلها، وإبعادها عن الصراعات السياسية، وإعمار المدينة وتعزيز أمنها واستقرارها وتقديم المساعدات المادیة والخدمات الأساسية”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال قائمقام قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق محما خليل، إن أكثر من 260 ألف نازح غالبيتهم من الإيزيديين، لم يعودوا إلى منازلهم في القضاء بسبب الوضع الأمني وانعدام الخدمات.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت حكومة بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي، اتفاقاً مع حكومة أربيل، يقضي بحفظ الأمن في قضاء سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان شمالي العراق، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق أيضا، على إنهاء وجود منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وحتى الآن لا يزال عناصر منظمة بي كا كا الإرهابية يتواجدون في قضاء سنجار، خلافاً لبنود الإتفاق بين بغداد وأربيل، وفق قائم مقام قضاء سنجار محما خليل في تصريحات سابقة.
وكانت “بي كا كا” أوجدت لها موطئ قدم في نينوى (شمال)، وخاصة قضاء سنجار غربي المحافظة، عند اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى “وحدات حماية سنجار”.