الرئيس المكسيكي يبحث مع بايدن في الهجرة وكوفيد والتجارة

بحث الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور السبت خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في قضايا مهمة لبلديهما، مثل الهجرة عبر الحدود ومكافحة وباء كوفيد-19 والتجارة الثنائية، حسبما أعلن الجانبان.

وقال فريق بايدن الذي سيتولى مهامه في 20 كانون الثاني/يناير، في بيان “ضرورة تنشيط التعاون بين الولايات المتحدة

والمكسيك لضمان الهجرة الآمنة والمنظمة، واحتواء كوفيد-19 وإنعاش اقتصادات أميركا الشمالية وتأمين الحدود المشتركة”.

وأضاف أن بايدن وأوبرادور “لاحظا وجود رغبة مشتركة في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة في السلفادور

وغواتيمالا وهندوراس وجنوب المكسيك، وبناء مستقبل أكثر إشراقا وأكثر أمنا للمنطقة”.

من جهته، كتب لوبيز أوبرادور في تغريدة على تويتر “تحدثت عبر الهاتف مع الرئيس المنتخب للولايات المتحدة،

جوزف بايدن. نعيد تأكيد الالتزام بالعمل معًا من أجل رفاهية شعبينا ودولتينا”.

وزير خارجية المكسيك

من جهته كتب وزير خارجية المكسيك مارسيلو ايبرار على تويتر “سيكون هناك تعاون ثنائي واسع وعلاقات جيدة

للغاية بين رئيسي المكسيك والولايات المتحدة. بشرى سارة!”، مؤكدا أن الرجلين أجريا “محادثة ودية”.

وهو أول اتصال هاتفي بين بايدن وأوبرادور الذي كان أحد أواخر قادة العالم الذين هنأوا بايدن بفوزه الانتخابي، إذ إنه

انتظر المصادقة على انتخابه من قبل المجمع الانتخابي، ما اثار انتقادات من جانب محللين وشخصيات سياسية من المعارضة المكسيكية.

وقال فريق الرئيس الأميركي المنتخب في بيانه إن بايدن وأوبرادور اتفقا على ضرورة التعاون من أجل تبني

“نهج جديد للهجرة الإقليمية يمكن أن يشكل بديلا للرحلة الخطيرة إلى الولايات المتحدة”.

وجعل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من تشديد الحدود الجنوبية لبلاده ضد ما أسماه التدفق الحر والخطير

للأشخاص الذين يدخلون من المكسيك وأميركا الوسطى ركيزة أساسية لسياسته حول الهجرة، بما في ذلك خطته لبناء جدار حدودي.

وتشكل الحدود مع المكسيك نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين إلى الولايات المتحدة من الفقر والعنف المرتبط

بالمخدرات وغيرها من المشاكل في أميركا الوسطى.

وحافظ لوبيز أوبرادور الذي انتخب رئيسا للمكسيك في 2018، على علاقة وثيقة مع ترامب على الرغم من

الخلافات بين البلدين.

كما عززت مكسيكو وواشنطن في عهد ترامب العلاقات التجارية.

ويشكل الأمن والتجارة خصوصا محور اهتمام الجانبين وخصوصا بعد دخول اتفاقية التجارة الأميركية الشمالية

الجديدة التي تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك حيز التنفيذ مؤخرا.

ويذهب أكثر من ثمانين بالمئة من الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة، حسب الأرقام الرسمية.