الراكوبة تكشف أسرار الفساد في مستشفى ابراهيم مالك: مترون تبيع أدوية بواقع (١٢٠) مليار وتهدد العاملين

كشف المدير العام لمستشفى إبراهيم مالك الدكتور “علي شاكر علي الحسين” في تصريح للراكوبة عن وجود تجاوزات متمثلة في الفساد المالي والإداري مصحوب بتهديد وإرهاب العاملين من اطباء وكوادر مساعد من قبل المترون بالمستشفى بغرض تهيئة الأجواء لسرقة وبيع أدوية العلاج المجاني والتي تخصص من الإمدادات الطيبة للمستشفيات بولاية الخرطوم ومن ضمنها مستشفى إبراهيم مالك.

د. علي شاكر علي الحسين
د. علي شاكر علي الحسين
وأفاد دكتور شاكر “الراكوبة” بأن “المترون” كانت تطلب من العاملين خاصة الكوادر المساعدة عدم الحضور والمدوامة للعمل بالمستشفى بغرض إيقاف الخدمة واغلاق المستشفى الذي شهد تدهوراً مريعاً وتوقف عن تقديم الخدمة للمرضى قبل شهر أبريل من هذا العام ويتم تغييب الكادر المساعد، مع تأكيد حصولهم على مرتباتهم حتى لا يجد المرضى خدمة، وذلك بغرض سرقة وبيع الأدوية الخاصة بالعلاج المجاني والمخصص لها مبلغ (١٠) مليار شهريا من قِبل الوزارة وفي حال اعترض أي منهم يتم تهديده بعدم إيجاد فرصة للعمل بكل مستشفيات الولايه .

وقال شاكر أن “المترون” استطاعت بمساعدة مجموعه من العاملين بالمستشفى اختلاس أكثرمن (١٣٠) مليار خلال عام بصورة غير مباشرة من خلال سرقة وتسريب الأدوية المجانية من المخزن و حملها عبر حقائب لبيعها بالسوق الأسود بمساعدة عدد (١٥) مترون.

وأكد شاكر بأن الفساد يتم بواسطة الكادر المساعد، موضحا بأن عدد الكادر المساعد المسجل والعامل بالمستشفى يبلغ (٩٧) كادر مساعد والذين يداومون فعليا (٢٠) عامل، وذلك الأمر متعمد لتعطيل العمل بالمستشفى، وأوضح بأن المترون تعمل على تغطية غيابهم وتأتي مرتباتهم من الوزارة ويتم صرفها بحضور (مزور) وبالمقابل تحصل المترون على جزء من مرتبات الكادر المساعد غير العامل البالغ عددهم (٧٧) مؤكدا بقوله انهم يحضرون شهريا لصرف مرتباتهم بتوكيلات وجزء منهم يعمل خارج البلاد بدول الخليج وعبر مناديب يحضروا لصرف مرتباتهم. وقال موضحاً ‘أحد الكوادر يعمل منذ عامين بإحدى دول الخليج ومازال يحضر من ينوب عنه لصرف مرتبه؟؟ ويواصل موضحا ان مسؤول الخزينه أيضا له نصيب من مرتبات العاملين صورياً’.

وأكد دكتور شاكر أن سرقة الأدوية كانت تتم بالتعاون مع أمناء المخزن البالغ عددهم ثلاثة عمال بمساعدة ما وصفه (بالوبي) متكامل عبر البوابات بقيادة المترون وقال انه تم تعطيل كاميرات المراقبة بالقرب من المخزن لتنفيذ السرقات كاشفا عن بيع قفازات (جونتات) بمبلغ مليار ونصف بواسطة إحدى المسؤلين من المخزن موضحا بقوله انهم أثبتوا الفساد المشار إليه من خلال مراقبة المتجاوزين عقب تورطهم متلبسين وقال انه قام برفع تقارير رسمية لوزارة الصحة وتم إجراء مجالس محاسبة للمتورطين وفصلهم من العمل ‘ موضحا بقوله أنه عقب ذلك عملت المستشفى بطاقتها القصوى وتم إجراء تعديلات بمرتبات العاملين عقب زيادة الدعم المخصص للمستشفيات بالولاية بنسبة كبيرة أكثر من ١٠٠٪ وارتفع عدد تردد المرضى عقب استقرار الخدمات واستقرار الدعم المقدر بمبلغ (٩) مليار ونصف شهريا للمستشفى، ووصل التردد الشهري للمرضى من (١٠٠٠) مريض بشهر أبريل إلى ( ٢٨) ألف مريض في أكتوبر من هذا العام ‘.

وأكد دكتور شاكر بقوله إن العاملين الذين تم فصلهم ظلوا يطلقون الشائعات لزعزعة استقرار الخدمة بالمستشفى ولكن المستشفى شهدت تطورات من خلال إعادة العمل بأغلب الأقسام التي تم تعطيلها سابقا لخدمة المواطنين خاصة قسم الأطفال والجناح الخاص’ وكشف عن توقف الدعم المخصص للمستشفي عقب الانقلاب وتعرض المستشفى للاستهداف الممنهج ومحاربته من قبل فلول النظام البائد لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، كاشفا عن استهداف واضح لتعطيل الإنجازات والطفرات التي تم تحقيقها بملف الصحة ليس بمستشفى إبراهيم مالك بل شمل كل مستشفيات الولاية وتلك الانجازات تصب في استقرار الخدمات المقدمة للمواطن متهما بعض العاملين بالوزارة بالعمل علي تدمير أي نجاح تحقق مطالباً بضرورة تنفيذ القرار الصادر من رئيس مجلس الوزراء عقب التوقيع على الاتفاق مع المجلس العسكري والقاضي بإلغاء كل التعيينات التي تمت عقب الانقلاب محذرا من مغبة عدم انفاذه والذي سيعمل حتما على عودة التردي في الخدمات والرجوع للوراء كاشفاً عن تسلمه خطاب إعفاء من الخدمة عقب الانقلاب ولكنه ظل باقيا بموقعه لعدم شرعية الإعفاء الأمر الذي جعله أكثر عرضة للاستهداف وذلك من خلال إيقاف كافة المخصصات الخاصة بالمستشفى.