سجن معتيقية التابع لحكومة السراح بليبيا والذي تتولى مليشيا إرهابية تابعة لحكومته في طرابلس تسمى “الردع” وتقوم بعمليات التعذيب والتنكيل بالمواطنين والناشطين المعارضين لسياسته والحقوقين وحتى العلماء.
وتتخذ مليشيا “الردع” من قاعدة معيتيقة الجوية مقرا ونقطة انطلاق لعملياتها العسكرية إضافة إلى تخصيص سجن القاعدة لإخفاء العديد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين والمدونين، وبحسب مصادر مطلعة فإن عددهم تجاوز 750 ناشطا..
ومعظم السجناء دخلوا السجن بشكل دون أن يحالوا إلى المحاكمة، أو يعرضوا على النيابة، أو أن يوجه لهم أي اتهام..
لا يزال عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه يقبعان في سجن معيتيقة بليبيا لمدة عام تقريبا بشكل غير قانوني، ولايزال مصيرهما مجهولا، وذلك بعد القبض عليهما في ليبيا عقب لقاء رسمي لحكوميين هناك.
وكان مصيرهم ان يجدوا اسوء معاملة وان يكونوا في السجن بشكل قسري وغير انساني وحتى ان السراج وحكومته لم يقدموهم الى اية محاكمات وهذا الامر يعد جريمة في حقوق الانسان.
قضيتهم تحولت الى فيلم
ولم يصمت الحقوقين والإعلاميين عن الظلم الذي يواجهه عالم الاجتماع الروسي ومترجمه في السجن بل انهذا الأمر دعا لإنتاج فيلم سينمائي يحمل اسم “شوغالي”، ويتحدث عن القبض عليه في ليبيا خلال العام المنصرم، حيث تم اعتقال مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان بعد حصولهما على معلومات تصنف بأنها سرية في ليبيا.
ويتناول الفيلم “المؤامرات السياسية التي تحاك كل حين، ويستعرض المعارك الضارية التي حدثت وتحدث حتى الآن، كما يظهر أبطالا حقيقيين ومحترفين، يتمتعون بحس الدعابة حتى في أصعب الأوقات،
ومن المتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام كل من العاملين في السياسة، والمهتمين بما يحدث في طرابلس، وكذلك ما يجري داخل سجن معيتيقة”، حسب وسائل الإعلام وان الفيلم جاهز حتى باللغة العربية وسيظهر على روسيا اليوم قريبا.
مؤسسات حقوقية تحذر
حذرت مؤسسة حقوقية ليبية، الجمعة، من تعرض المسجونين والمهاجرين إلى خطر الموت المحقق جراء عدم توافر التدابير الكافية من قبل حكومة الوفاق بطرابلس برئاسة فايز السراج في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد عالميا.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا إن مراكز الاعتقال ومراكز إيواء المهاجرين واللاجئين، يوجد بها أعداد كبيرة من المعتقلين في زنزانات ضيقة، وظروف صحية غير لائقة”.
وأشارت إلى أن سجون حكومة السراج تفتقر للصرف الصحي والماء المأمون الصالح للشرب.
كما تعاني من الإهمال الطبي وسوء التغذية والحرمان من الزيارات الأسرية ما تجعل المرض الناجم عن العدوى بفيروس كورونا مرضاً قاتلاً وسريع الانتشار بين المعتقلين والمحتجزين.
وأكدت اللجنة أن مراكز الاعتقال ليست مؤسسات إصلاح وتأهيل كما تسميها حكومة السراج، بل يوجد فيها مئات المعتقلين في ظروف غير إنسانية.
وأوضحت أنهم “محرومون من الرعاية الطبية، أجسامهم منهكة من الجوع والمرض، وهذه بيئة لو وصلها فيروس كورونا المستجد فسينتشر فيها انتشار النار في الهشيم”.
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن استغرابها حيال إصرار حكومة السراج على الاستمرار في اعتقال المئات بدون محاكمة، وهي عاجزة حتى عن توفير غذاء لهم.
ولفتت إلى أن ذلك “عدم احترام للقانون الجنائي الليبي ولا للمواثيق الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا لقيمة النفس البشرية”.
وقالت اللجنة إنها وثقت منذ أكثر من ثلاثة أعوام الأوضاع المأساوية بمراكز احتجاز وإيواء المهاجرين واللاجئين، التي يديرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بداخلية حكومة السراج، خاصة من الاكتظاظ الكبير والازدحام، وغياب الرعاية الصحية والنقص في الطعام. وحملت المؤسسة الحقوقية وزارة العدل التابعة لحكومة السراج المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين والسجناء في السجون الـ28 التابعة لها