السعودية تدرس قبول اليوان بدلاً من الدولار في مبيعات النفط للصين



تجري المملكة العربية السعودية، محادثات نشطة مع بكين لتسعير بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين باليوان، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة على الأمر، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار الأمريكي على سوق النفط العالمية. ويُعدُّ تحولاً آخر من قِبل أكبر مصدر للنفط الخام في العالم نحو آسيا.
وقالت المصادر، إن المحادثات مع الصين بشأن عقود النفط المسعرة باليوان توقفت منذ ست سنوات، لكنها تسارعت هذا العام.
وتشتري الصين أكثر من 25% من النفط الذي تصدره السعودية. وإذا تم تسعيرها باليوان، فإن هذه المبيعات ستعزز مكانة العملة الصينية.
ومنذ أيام دخلت”أرامكو السعودية” أكبر منتج للنفط في العالم في شراكة استثمارية لتطوير منشأة تضم مصفاة رئيسة ومجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات في شمال شرق الصين.
وستعمل شركة “أرامكو هواجين للبتروكيماويات” -وهي مشروع مشترك بين عملاقة النفط السعودية، و”مجموعة شمال هواجين للصناعات الكيماوية”، وشركة “بانجين”، التي تم تأسيسها في ديسمبر 2019- على تطوير مجمع تحويل السوائل إلى كيمياويات.
وسيضم المجمع مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يومياً، ووحدة تكسير إثيلين، تعد أساساً بتروكيماوياً لتصنيع آلاف المنتجات اليومية. وستسهم المنشأة التي سيتم بناؤها في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ الصينية، في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيمياوية في الصين.