ألقت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الضوء على تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التي جدد فيها موقف بلاده من أن السعودية منفتحة على التطبيع الكامل مع إسرائيل، شريطة تسوية الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية، وفقا لما نشرته
وخلال مؤتمر “حوار المنامة” الذي يعقده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أشار فيصل بن فرحان إلى أنه “من المهم حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة”، مضيفا: “قيام الدولة الفلسطينية سيحقق السلام في المنطقة“.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن “من المفهوم على نطاق واسع أن قرار البحرين المضي قدما في العلاقات، بعد إعلان الإمارات أنها ستطبع العلاقات في أغسطس، يحظى بدعم الرياض“.
وكانت السعودية قد قادت مبادرة عربية عام 2002 للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، شرط الاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود 1967.
وكانت الإمارات والبحرين وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل ضمن مبادئ إبراهيم برعاية الولايات المتحدة الأميركية، حيث تشمل هذه المعاهدة إقامة علاقات كاملة مع الدولة الإسرائيلية بما فيها تبادل فتح السفارات في هذه الدول.
وسمحت السعودية للطائرات الإسرائيلية بالعبور فوق أجواءها حال قيامها برحلة من أو إلى البحرين والإمارات، وهذا ما يعطي مؤشرات على وجود تقارب سعودي إسرائيلي، في ظل تصريحات إدارة الرئيس دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، بوجود دول عربية أخرى ترغب في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية، أكدت زيارة رئيس الوزراء ناتنياهو إلى السعودية ولقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم على شواطئ البحر الأحمر في وقت سابق من الشهر الفائت، إلا أن السعودية نفت حدوث هذا اللقاء.
مؤتمر حوار المنامة
انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، يوم الجمعة، قمة الأمن الإقليمي الـ16 المعروفة بمؤتمر «حوار المنامة»، بمشاركة عدد من رؤساء الوزراء، ووزراء الدفاع، ووزراء الخارجية، ومستشاري الأمن القومي، ورؤساء الجيش، والمخابرات، ومئات المشاركين حول العالم.
وينعقد المؤتمر بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية البحرينية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «آي آي إس إس»، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له، وحّدت الإجراءات الصحية الناجمة عن جائحة «كورونا» من وصول جميع المشاركين، لكن الجهة المنظمة وظفت تقنيات التواصل الإلكتروني لضمان مشاركة الجميع في جلسات النقاش.
ويشارك في أعمال المؤتمر خبراء من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية وآسيوية، ومن بين المشاركين هذا العام خبراء إسرائيليون، عرف من بينهم اللواء (متقاعد) عاموس يادلين، الرئيس السابق لمخابرات الجيش الإسرائيلي، والمدير التنفيذي في معهد دراسات الأمن القومي، بجامعة تل أبيب، وهو عضو المجلس الاستشاري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «آي آي إس إس»، المنظم للمنتدى.