أفرجت السلطات السعودية عن رجل الأعمال البارز بكر بن لادن بعد أكثر من ثلاث سنوات على احتجازه في إطار حملة استهدفت أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء، بحسب ما أفادت مصادر لوكالة فرانس برس.
وقال مصدران مقربان من عائلته إن الرئيس السابق لمجموعة بن لادن أكبر شركة إنشاءات في المملكة، عاد إلى عائلته في مدينة جدة بعد إطلاق سراحه من مكان احتجازه الذي لم يكشف عنه.
وأوضح أحد المصادر أنه لم يتضح بعد إن كان إطلاق سراح بكر وهو في السبعينات من العمر مؤقتا لأن تحركاته لا تزال مقيدة. وأضاف “تم إطلاق سراحه وطلب منه البقاء في المنزل”، موضحا “تم السماح للناس بزيارته”.
ويشير المصدر الآخر إلى أن أن أسرته “سعيدة للغاية” بإطلاق سراحه، وتأمل أن لا يكون الأمر مجرد عن بادرة حسن نية مؤقتة من الحكومة مع حلول نهاية شهر رمضان.
ولم يكن بالإمكان الوصول إلى بكر وهو الأخ غير الشقيق لزعيم القاعدة أسامة بن لادن من أجل الحصول على تعليق.
ولم ترد السلطات السعودية على طلب فرانس برس التعليق.
وكانت مجموعة بن لادن من أكبر أمبراطوريات البناء في المملكة. تأسست على يد والد أسامة بن لادن في عام 1931، وجنت ثروات هائلة بفعل قربها من العائلة المالكة في المملكة.
لكن ثروتها تراجعت مع صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
واعتقل الرئيس السابق للشركة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في إطار الحملة التي استهدفت أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء تمّ احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.
وكان شقيقان آخران له وهما سعد وصالح، احتجزا أيضا ثم أُطلق سراحهما في وقت لاحق. وأُجبرا في البداية على وضع سوار تعقّب إلكتروني عند الكاحل لمراقبة تحركاتهما.
وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها فرانس برس، استحوذت الحكومة على حصة الأخوة الثلاثة في المجموعة التي تبلغ 36,2% من الشركة.
وأكّد المصدران أن السلطات أيضا قامت بمصادرة عدد من الأصول والممتلكات بما في ذلك فيلات وطائرات خاصة ومجموعة سيارات فارهة ومنعت أفراد العائلة من السفر إلى خارج البلاد.
وحصل بكر على إطلاق سراح مؤقت مرة واحدة في كانون الثاني/يناير 2019، بحسب مصادر عائلية لحضور جنازة أحد أفراد الأسرة.
ووفق أحد المصدرين فإن بكر لم يخضع أبدا للمحاكمة رغم فترة احتجازه الطويلة، ولم يتم الإعلان عن أي تهم محددة موجهة إليه.