رحبت السفارة الأمريكية بالخرطوم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المدنية الانتقالية في السودان اليوم، بالمضي قدما في إصلاح سعر الصرف في البلاد من اجل تحسبن الاقتصاد.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها اليوم اطلع عليه المراسل ان القرار يمهد الطريق لتخفيف الديون ويضاعف تأثير المساعدات الدولية،
والتي كان يتعين في السابق إنفاق الكثير منها بسبب سعر الصرف الرسمي، مما يوفر جزءًا صغيرًا فقط من قيمتها للشعب السوداني.
كما سيساعد قرار الحكومة الشركات السودانية لحد كبير ويزيد الاستثمار الدولي ،
حيث لن تواجه الشركات المحلية والأجنبية بعد الآن صعوبات في ممارسة الأعمال التجارية في السودان بسبب سعر الصرف المزدوج.
التعويم
أعلن بنك السودان المركزي في بيان أنه أصدر تعليمات للبنوك لتوحيد سعر الصرف الرسمي والموازي من الأحد، في خطوة من المتوقع أن تفرز خفضا كبيرا لقيمة الجنيه السوداني.
ويستهدف الإجراء تجاوز أزمة اقتصادية مُقعدة والحصول على إعفاء دولي من الدين إثر برنامج من صندوق النقد الدولي.
لم يوضح البنك المركزي السعر، الذي تقرر توحيد سعر الصرف على أساسه، لكن المحللين يقولون إن التوحيد يعني عمليا الانتقال إلى سعر السوق الموازية نظرا لأن جميع المعاملات تقريبا تُحسب بذلك السعر.
وفي الآونة الأخيرة، بلغ سعر الدولار بين 350 و400 جنيه سوداني في السوق السوداء، مقارنة مع سعر رسمي يبلغ 55 جنيها.
كانت خطوة سعر الصرف متوقعة أواخر العام الماضي في إطار برنامج صندوق النقد، لكن تأجلت بسبب عدم الاستقرار السياسي.
