قال السفير الإيراني في العاصمة الروسية موسكو، كاظم جلالي، إن العلاقات الإيرانية الروسية مهمة للغاية وهي استراتيجية في مجالات كثيرة.
وقال جلالي في مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك” تابعها موقع المراسل اليوم الجمعة: “العلاقات الإيرانية الروسية مهمة للغاية
كما أنها علاقات استراتيجية في مجالات كثيرة. رغم أن البعض يحاول أن يظهر هذه العلاقات على أنها غير استراتيجية
وأنها مجرد معاهدات موقعة بين الطرفين. علما أن هذه المعاهدات بين إيران وروسيا جيدة جدا”، مؤكدا أن العلاقات الروسية
الإيرانية تتعمق يوما بعد يوم.وتابع السفير الإيراني قائلا:”نتباحث ونتشاور في مختلف القضايا منها قضايا سياسية ودولية مهمة.
نحن نتشاور بشكل منتظم وندعم بعضنا البعض ونعمل بشكل وثيق معا”، مضيفا: “في حال تعرض كلا البلدين لعقوبات جائرة
لا بد من تقليل الاعتماد على الدولار وفي هذا الصدد تم تفعيل نظام مالي خاص بالبلدين ويسير في طريق جيد”.
وأشار جلالي إلى أن أكثر من أربعين في المئة من التجارة بين إيران وروسيا تتم بالعملة الوطنية للبلدين، مضيفا:
“وهذا يعني أننا نجحنا في هذه العملية. فنحن نقوم بعملنا دون شعارات ودون بروباغندا إعلامية. في حال تعرض كلا البلدين لعقوبات
جائرة لا بد من تقليل الاعتماد على الدولار وفي هذا الصدد تم تفعيل نظام مالي خاص بالبلدين ويسير في طريق جيد”.
وبين السفير الإيراني لدى موسكو أن بلاده غير راضية عن حجم التبادلات الاقتصادية بين البلدين، مشددا على أنه يجب
حل المشكلات والعوائق واتخاذ الإجراءات لحلها لتطوير التبادلات الاقتصادية بين البلدين.
شكر وتقدير جهود موسكو في انهاء الحرب
وفي سياق آخر، قدم السفير الإيراني الشكر لموسكو على ما بذلته من جهد لإنهاء الحرب في قره باغ وإراقة الدماء بين أرمينيا وأذربيجان.
وحول مشاركة إيران في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا، لفت جلالي إلى أن بلاده تحاول أن تؤدي دورها كما يجب”،
قائلا: “الآن كلا البلدين هما جيراننا وأمنهما القومي مرتبط بطريقة أو بأخرى بأمننا القومي، وكما قلنا، نحن لا نتقاعس
أبدا في تحقيق أمننا القومي والحفاظ عليه، إلى جانب أننا نحافظ على الاستشارات مع الأطراف الأخرى”.
وبشأن التقارير التي تتحدث عن تقارب إسرائيلي أذربيجاني، لفت السفير الإيراني لدى موسكو إلى أن
“لا بد من القول إننا دائما نجادل بأن وجود الكيان الصهيوني ليس في مصلحة أي دولة خاصة في منطقتنا وأفعال الكيان الصهيوني
بحد ذاتها أعمال مزعزعة للاستقرار وتنشر التفرقة، ونعتقد أن جيراننا يجب أن ينتبهوا إلى هذه المسألة”.
وأضاف:”نريد حقا علاقات جيدة مع دول المنطقة تقوم على أساس حسن الجوار. وأرمينيا وأذربيجان جارتان لنا
وكنا دائما نشعر بالأسف والقلق إلى حد ما لوجود توتر بينهما”.