علق السفير اللبناني في السعودية الدكتور فوزي كبارة على قرار السعودية منع دخول الخضار والفواكه اللبنانية بعد ضبط شحنة مخدرات مهربة داخل علب رمان.
ففي خطوة أمنية تدعو إلى حماية أراضيها من سيل طرق الاستهداف المتنوعة، بما شأنه تهريب المخدرات بجميع أشكالها، مع تكريس مفهوم الحفاظ على مكتسبات مواطنيها ومقيميها بمن فيهم شبابها الذين يشكلون النسبة الأكبر من نسيج مجتمعها القائم على رؤية “2030”، التي تضم في طياتها حزمة من المشاريع التنموية الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، أعلنت السعودية، أمس الجمعة، إيقاف دخول منتجات الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها، اعتباراً من الأحد القادم، وذلك بعدما تمكنت من إحباط تهريب أكثر من مليوني قرص مخدر مخبأة في شحنات الفواكه.
وفي هذا الصدد، قال السفير اللبناني في السعودية، الدكتور فوزي كبارة لمصادر: “لقد طلبنا من السلطات اللبنانية المختصة اتخاذ إجراءات أمنية لمعالجة الموضوع بالضرب بيد من حديد لوقف هذه المهزلة وإنزال أشد العقوبات على المهربين والتشدّد في ضبط الحدود، وملاحقة مصانع المخدرات، ومن ثم تقديم ضمانات للسلطات السعودية في أقرب وقت ممكن بمنع تكراره في المستقبل كي تتم إعادة النظر في هذا القرار وتجنُّب أن يصيب منتوجات أخرى، وذلك في سبيل الحفاظ على سمعة لبنان واللبنانيين الأبرياء وعلى أفضل العلاقات بين لبنان والسعودية”.
تهريب مواد مخدرة إلى المملكة
من جانبه، علق الصحافي اللبناني جيري ماهر حيال الموضوع قائلاً: “يحق للمملكة العربية السعودية اتخاذ الإجراء الذي من شأنه حماية شعبها والمقيمين على أرضها، فهذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها تهريب مواد مخدرة إلى المملكة، والكل بات يعرف الجهات التي تقف خلف مثل هذه العمليات الإجرامية”.
كما تابع ماهر: “السعودية طالبت في أكثر من مناسبة، السلطات اللبنانية بالتدقيق والمحاسبة، ولكن هذه السلطات تجاهلت دائماً ولم تقم بدورها، فحصل أن تم تهريب مواد مخدرة للسعودية أكثر من مرة، ولا يتوقف الأمر على هذه المواد فحتى الصواريخ تم إرسالها للحوثي عن طريق مرفأ بيروت، كما ذكر الناطق الرسمي لقوات التحالف تركي المالكي سابقاً”.
وأضاف: “المسؤول الأول والأخير عن كل ما يحصل اليوم هو من يسيطر على الحكم ومن تشارك الحكم مع هذه المنظومة الفاسدة منذ 15 عاماً بدون استثناء، فكل ما يحصل اليوم من تضرر العلاقات مع الأشقاء في السعودية تتحمل مسؤوليته التسويات والتنازلات والمحاصصات، وفي النهاية أي قرار تتخذه السعودية وباقي دول الخليج يأتي في حماية مصالحهم وشعوبهم”.
إلى ذلك، كان المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، النقيب محمد النجيدي، أكد في وقت سابق أن المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى السعودية، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 2,466,563 قرص إمفيتامين مخدرا، حيث تمت متابعتها وضبطها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، والأقراص المخدرة كانت مخفية داخل شحنة فاكهة الرمان قادمة من لبنان.
وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات أنه تم القبض على المتورطين في محاولة تهريبها بمحافظة حفر الباطن، وهم (5) متهمين، منهم (4) مواطنين، ونازح.
وأكد النقيب النجيدي، أنه تم إيقاف المقبوض عليهم، واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية الأولية كافة، وإحالتهم للنيابة العامة.