أصبحت السفينة العالقة في قناة “السويس” وسيلة أخرى للتقارب التركي- المصري الذي بدأ يظهر للعلن خلال الأسابيع الماضية.
واقترح وزير النقل والبنية التحتية التركي، عادل قره إسماعيل أوغلو، الجمعة 26 من مارس.
تقديم المساعدة لإعادة تعويم السفينة العالقة في قناة “السويس” في مصر، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد الوزير امتلاك تركيا سفينة قادرة على تنفيذ عمليات كبيرة مثل إعادة التعويم.
وأضاف أن “الحادث يؤثر على التجارة العالمية، ولدينا أسطول قوي وماهر للغاية.
وعرضنا تقديم المساعدة، وإذا تلقينا ردًا إيجابيًا سنقدم المساعدة. سفينة (نانا خاتون) التي نمتلكها واحدة من السفن المعدودة في العالم التي تنفذ مثل هذه العمليات الكبيرة”.
وتحولت الأنظار إلى سفينة “نانا خاتون” التركية المخصصة لحالات الطوارئ، وبحسب الأتراك، فإنها إحدى أقوى سفينة استجابة للحالات الطارئة في تركيا، ولا مثيل لها في الأسطول التركي.
ويبلغ طول السفينة 88 مترًا وعرضها 18 مترًا وبوزن أربعة آلاف و291 طنًا، وتبلغ سرعة انطلاقها 18 عقدة، وبقوة سحب تصل إلى 205 أطنان، وبنيت عام 2015 في ولاية يالوا.
وتستخدم “نانا خاتون” في خدمات سحب وإنقاذ السفن، ومكافحة التلوث البحري.
ومكافحة الحرائق، ودعم الغوص، وإنقاذ الأرواح والإغاثة، وخدمات تحديد المواقع الديناميكية والحيوية في البحر.
ويعد استعداد تركيا للمساعدة أحد الفصول في التقارب التركي- المصري، إذ تحدث مسؤولون، بعضهم وزراء من البلدين، عن علاقات إيجابية ومناخ مناسب لتوسيعها بين البلدين.
وصباح الثلاثاء الماضي، تعرضت سفينة حاويات عملاقة مسجلة في بنما لعاصفة رملية بينما كان تعبر قناة “السويس” ضمن قافلة الجنوب.
في طريقها من الصين إلى ميناء “روتردام” الهولندي، أدت إلى جنوحها ما تسبب بإغلاق الممر المائي في القناة، وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.
والسفينة العالقة مملوكة لشركة “شوي كيسن” اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة “ايفر غرين” التايوانية
ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.