قامت السلطات التونسية اليوم (السبت) بإيقاف عنصر منتسب لجماعة «أنصار المهدي» بعد أعلن عن تبنيه هجوم نيس الإرهابي في فرنسا.
وقال المتحدث باسم محكمة تونس العاصمة والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، محسن الدالي، لوكالة الأنباء الألمانية إنه جرى إيقاف هذا العنصر صباح اليوم في إحدى الولايات الداخلية، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وأوضح الدالي: «يجري التحقيق معه منذ الصباح وعلى الأرجح هناك عنصر ثان كان ساعده على تصوير الفيديو، لست متأكدا بعد من إيقاف العنصر الثاني».
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس مقطع فيديو يظهر فيه الرجل الموقوف وهو يعتمر عمامة ويدعي انتسابه إلى جماعة تدعى «أنصار المهدي في تونس والمغرب العربي»، معلنا تبنيه هجوم نيس الإرهابي.
وقال الرجل: «نعلن تبنينا للعملية المباركة في نيس والتي قام بها أخونا إبراهيم العويساوي ونهدي هذه العملية إلى كل المسلمين في أصقاع العالم بمناسبة المولد النبوي». ووجه الرجل تحذيرات إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكف الأذى عن المسلمين في فرنسا.
وبحسب المسؤول القضائي، لم يسبق أن وجد هذا التنظيم في تونس كما لم يعلن سابقا عن أي عمليات إرهابية وليس له منتسبون.
وقال الدالي: «يجري التحقيق بشأن هذا التنظيم، ولكن بغض النظر عن ذلك، فإن مضمون الفيديو يتضمن إشادة وتمجيدا بعملية نيس وهذا بحد ذاته يمكن تكييفه كجريمة إرهابية».
وتسبب الهجوم الإرهابي، الذي وقع أول من أمس الخميس بكنيسة نوتردام في مدينة نيس، بمقتل ثلاثة مواطنين على يد متشدد تونسي