أعلنت السلطات التونسية، الثلاثاء، أن قواتها قتلت زعيم كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب، في عملية قتلت فيها أيضاً 4 من مساعديه، في المناطق الجبلية من محافظة القصرين غرب البلاد وعلى الحدود مع الجزائر، في خطوة تعتبر نجاحاً في الحرب التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب.
يشار إلى أن الإرهابيين الخمسة هم من قيادات الصف الأول في تنظيم القاعدة. وكان التنظيم يعوّل عليهم لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد، ويعتبرون من أخطر العناصر الإرهابية في تونس والجزائر وحتى المغرب العربي. واثنان من الإرهابيين هما جزائريان و3 تونسيين.
وقتلت قوات الأمن بـ السلطات التونسية الجزائري أحمد بن عمار بوزيان المكنى “أبو أحمد العنابي”، وهو زعيم كتيبة “عقبة بن نافع”، الفرع التونسي لتنظيم القاعدة، وأحد مساعدي زعيمها الجديد أبو عبيدة يوسف العنابي الذي يقود التنظيم منذ مقتل زعيمها السابق عبد المالك دروكدال في يونيو من العام الماضي.
يذكر أن “أبو أحمد العنابي” له تاريخ أسود في الإرهاب داخل الجزائر، ومطلوب لدى الوحدات الأمنية والعسكرية الجزائرية على خلفية مشاركته في العديد من العمليات الإرهابية.
التنظيم الإرهابي الأخطر في تونس
وفي عام 2014 فرّ العنابي، الذي كبر وترعرع في أحضان تنظيم القاعدة، من القطر الجزائري والتحق بالمجموعات الإرهابية المتمركزة بالجبال التونسية، حيث انضم إلى كتيبة “عقبة بن نافع”، التنظيم الإرهابي الأخطر في تونس المسؤول عن عدة هجمات دامية شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية. تولى مهمة قيادة هذه الكتيبة سنة 2019 بعد مقتل زعيمها المكنى “الباي العكروف” على يد قوات الأمن التونسية.
وبمقتله يكون تنظيم القاعدة قد فقد واحداً من أهم عناصره التي كان يعوّل عليها في التنسيق بين القيادة المركزية والفرع التونسي للتنظيم وفي التخطيط لعملياته الإرهابية وقيادتها في تونس.
وإلى جانب العنابي، نجحت قوات الأمن التونسية في القضاء على القيادي الجزائري الآخر بكتيبة “عقبة بن نافع”، الساسي بن جيلاني صلوبة (61 سنة)، المكنى “عمي عيسى”، وهو من أقدم وأخطر العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة. التحق بالمجموعات التونسية المتمركزة بالجبال التونسية عام 2014، وتولى مهمة أمين المال بكتيبة “عقبة بن نافع” والإشراف على استقطاب عناصر الدعم والإسناد. هو مدرج في قائمة الملاحقين من طرف الوحدات الأمنية والعسكرية الجزائرية لمشاركته في عدد من العمليات الإرهابية ببلاده.
كما لقي 3 إرهابيين تونسيين مصرعهم هم طارق بن محمد بن صحراوي السليمي (35 سنة) المكنى بـ”أبو سيف”، الذي انضم إلى المجموعات الإرهابية المتمركزة بالجبال التونسية منذ عام 2013، وبدر الدين ونيسي (25 سنة) الذي التحق بكتيبة “عقبة بن نافع” منذ 2018، والمدعو طالب بن محمد يحياوي (39 سنة)، الذي التحق بنفس الكتيبة سنة 2014 مع مجموعة من العناصر الإرهابية الأخرى. وهؤلاء جميعهم متورطون في الهجمات الدموية التي شنتها هذه الجماعة الإرهابية داخل الأراضي التونسية، واستهدفت الجنود وعناصر الأمن وحتى المدنيين.