أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أن أكثر من نصف مليون سوداني في غالبية ولايات السودان تضرّروا من الفيضانات التي تسبّبت بها أمطار غزيرة ورفعت منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية في السودان.
وقال المكتب في بيان اطلع عليه موقع المراسل إنه حتى نهاية الاسبوع الماضي : “بلغ عدد المتضررين من الفيضانات 557.130 شخصاً في 17 ولاية من ولايات الـ 18. والمناطق الأكثر تضرّراً هي الخرطوم وشمال دارفو وسنار وأضاف البيان أن عدد المنازل التي دمرتها الفيضانات، أو ألحقت بها أضراراً، بلغ 111.426 منزلاً.
شندي
دمرت مياه الفيضان عشرات المنازل كليا والمئات جزئيا في قرى القليعات جنوب شندي وانطلقت نداءات الاغاثة والنجدة عبر مكبرات الاصوات في مساجد قرى القليعات
في ساعة متأخرة من مساء الخميس تستنفر الجهود الشعبية لحماية المنازل من خطر المياة التي غمرت ألاف الافدنة الزراعية ومئات زرائب الماشية قبل ان تتوجه نحو قرى القليعات.
وتابع موقع المراسل جهود شعبية كثيفة ومتلاحقة في حماية المنازل وتوجيه المياه نحو مجاري السيول للتخفيف من حدة خطر المياه بينما تقوم مجموعات اخرى باقامة تروس لحماية القرى بعدد قليل من الأليات
وتتوجه الى أماكن الضعف والهشاشة حسب صرخات الأغاثة من المواطنين، ونداءات النجدة من مكبرات الصوت في المساجد وبدأ عدد كبير من السكان في الرحيل وحمل اثاثات المنازل الى مناطق آمنة، ونقلت الكثير من المحلات التجارية بضائعها وسلعها الى مواقع أكثر أمانا.
وتعتبر قرى القليعات من اكبر المناطق في محلية شندي من حيث عدد السكان الذي يبلغ حوالي 25 الف نسمة وتمتد المنازل لعدد من الكليو مترات في محازاة النيل
إيواء متضررين
انطلاقا من واجبها تجاه المجتمع شهدت جامعة ام درمان الاسلامية بالمدينة الجامعية بابي سعد اليوم نفير إيواء 400 أسرة تأثرت بفيضان النيل الأبيض بثلاثة احياء العشرة، صريو وابوزيد المحيطة بجنوب وشرق المدينة الجامعية .
وأوضح الدكتور صديق عطا المنان وكيل الجامعة ، أن الجامعة عملت على الوقوف مع الأسر المنكوبة انطلاقا من دورها نحو المجتمع وَوفقا لرسالتها، وأضاف بأن العمل تم بالتنسيق بين عدد من الجهات لتوفير الخيام وبعض المواد الغذائية
بجانب التجهيزات الهندسية والصحية للمعسكر بإنشاء دورات مياه مؤقته وإنارة المعسكر والعمل على إيجاد مصادر مياه شرب نقية والبدء في حملات رش
وتوفير ناموسيات وتفعيل وحدة صحية للحالات الطارئة والمزمنة وتوفير الأدوية بالاستفادة من الكليات الصحية بالجامعة على أن يخصص يوم علاجي في مقبل الأيام.
هذا وقد وقف علي هذه الترتيبات ممثلين من ولاية الخرطوم وقيادات من الجامعة وستتواصل مجهودات الجامعة حتى تنجلي الأزمة ويعود المتضررين بالأحياء الثلاثة حول المدينة الجامعية بابى سعد الى منازلهم.