السودان : إجراءات مشددة بسنار للحد من انتشار سلالة كورونا الجديدة

عقد المدير التنفيذي لمحلية سنار بشرى إدريس اجتماعاً طارئاً اليوم بمكتبه لمناقشة السبل الكفيلة لاستمرار وتيرة الحياة في ظل انتشار سلالة جائحة كورونا في موجتها الثانية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمكافحة ومجابهة الجائحة.

 وخرج الاجتماع بحزمة من التوصيات ترتكز على تكثيف التوعية وإغلاق  السوق ليوم واحد في الاسبوع، تشكيل

لجنة لوضع خطة إخراج المواقف من وسط السوق و تنظيم حركة المرور لتفادي الازدحام وضمت اللجنة في

عضويتها وحدة المدينة الإدارية وشرطة المرور وتنستقيتي قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وإدارة الشئون

الهندسية.

 كما شدد الاجتماع على إطلاق حملة لمنع الفريشين المخالفين ولاصحاح البيئة وإلزام رواد السوق بلبس الكمامات

وتوفير المعقمات بالتنسيق مع الغرفة التجارية وتفعيل الأوامر المحلية لضمان تنفيذ الاجراءات وتعقيم الأحياء بدءًا

بحي الدرجة ومستشفى الكرامة مشيرا إلى ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة والجهات المختصة بالولاية

عن سلالة فيروس كورونا الجديدة

دفع الوضع الجديد عددا من الدول إلى حظر السفر من وإلى بريطانيا التي فرضت سلطاتُها المستوى الرابع من تدابير

مكافحة فيروس كورونا.

لكن، كيف تطور أمر السلالة الجديدة للفيروس في غضون أشهر من مرحلة عدم الوجود إلى أنْ أصبحت الشكل

الأكثر شيوعا للإصابات في إنجلترا.

يرى مسؤولو الصحة في بريطانيا أن هذه السلالة الجديدة أكثر قدرة على الانتشار من السلالة الأولى، ورغم أن

الأمور لاتزال في بداياتها، إلا أن الغموض يكتنفها وتثير قائمة طويلة من الأسئلة.

لماذا القلق منها

اجتمعت لهذه السلالة الجديدة عوامل جعلتها موضعا لإثارة القلق. أول هذه العوامل، سرعة الانتشار والاستحواذ على

مكان النُسخ السابقة عليها من الفيروس، ما يعطي انطلاعا لأن لها السيطرة على السلالة الأصلية.

العامل الثاني هو قدرة هذه السلالة الجديدة على تطوير طفرات جينية تغيّر جانبا مهما من سلوك الفيروس، والثالث هو

قدرة هذه الطفرات الجينية على تمكين الفيروس من إصابة الخلايا بشكل أكبر من ذي قبل ما يعني زيادة معدل قابلية العدوى.

بفضل هذه العوامل بات الانتشار أمرًا سهلا أمام فيروس كورونا في نسخته الجديدة.

على أننا لا نمتلك يقينًا مطلقا. وقد تمسي سلالات جديدة من الفيروس أكثر انتشارا إذا تهيأت لها الأجواء في مكان

وزمان ومناسب كما حدث في لندن والتي لم تتجاوز حتى وقت قريب تطبيق المستوى الثاني من تدابير مكافحة الوباء

لكنها انتقلت في أيام قليلة إلى المستوى الرابع.

ويحتاج الأمر إلى مزيد من التجارب المعملية، لكن لا يتعين على متخذي القرار انتظار نتائج تلك التجارب لكي

يضعوا تدابير احترازية للحد من انتشار السلالة الجديدة، بحسب ما صرح نيك لومان، الخبير في مؤسسة كوفيد 19

جينومكس بالمملكة المتحدة، لبي بي سي