تشهد الأسواق الموازية استقرار نسبي في اسعار العملات الأجنبية في السودان، دون تحقيق الجنيه السوداني لأي مكاسب تذكر خلال تداولات هذا الأسبوع.
وجدد بنك السودان المركزي مطالبه للحكومة الانتقالية بضرورة تغيير العملة السودانية المتداولة حاليا، لأن تشوبها الكثير من المشكلات المختلفة.
وذكرت مصادر مصرفية لوسائل اعلام سودانية، ان اسعار العملات الأجنبية خاصة الدولار الامريكي سجلت استقرارا نسبيا خلال مستهل التعاملات الصباحية اليوم الخميس بدافع ضبابية الموقف الرسمي خصوصا عقب اعلان استلام السودان دفعات من اموال مؤتمر اصدقاء السودان خلال اليومين الماضيين .
وكشفت المصادر عن تداول متوسط سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس عند مبلغ 245 جنيها ( الرقم الاكثر اعتمادا ) فيما وصل ادنى سعر صرف للعملة الامريكية مبلغ 243 جنيها ووصول اعلى سعر الى 247 جنيها هذا الصباح .
وكان قد أعلن نائـب محـافظ بنك السودان المركزي، محمد أحمد البشرى، إنـه يتفق مع مطلب قوى الحرية والتغيير الداعي إلى تغيير العملة.
وعزا البشرى في تصريحات صحفية اتفاقه مع مطلب تغيير العملة، إلى عدة أسباب، أبرزها وجود تزييف وصفه ب ” الكثير “.
بالإضافة إلى أن الأخبار المتداولة في الأجهزة الاعلامية حول وجود عملة مزيفة مطبوعة أدت إلى شكوك كبيرة حول العملة المحلية. وأشار إلى إن تغيير العملة سوف يزيل هذه الشكوك.
وكشف القيادي باللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير في السودان، عادل خلف الله، عن موافقة رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، على مقترحها الخاص بتغيير العملة الوطنية.
وقال خلف الله، إن “قوى التغيير متمسكة بتغيير العملة بغض النظر عن تكلفتها لأنها ضرورية للإصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني”، وفقا لما نقلته وسائل إعلام سودانية.
وشدد على أنه “بدون تغيير العملة لن يتحقق مناخ إيجابي لتحقيق إصلاحات اقتصادية، حيث أن أكثر من 90% من معرض النقود موجود خارج الجهاز المصرفي أو مكدس لدى قوى النظام البائد مما يؤكد أهمية استصدار عملة جديدة”.