أغلقت الشرطة قبل قليل، مبنى عمارة الذهب بالخرطوم، ومنعت التُّجار المتواجدين بالداخل من الخروج مع منع الدخول إليها.
وقال أحد التجار ان الشرطة حضرت على نحو مفاجئ بمعية افراد من المباحث وأقدمت على إغلاق العمارة ، مبيناً أن أفراد الشرطة ذكروا لهم حين استفسارهم بأنهم قادمون للتفتيش دون توضيح ما يبحثون عنه.
محاربة المضاربين وإيقاف الدولار
قفز سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، اليوم الأربعاء، في السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) بنحو 12 جنيها، في حين استقرت العملة الخضراء لدى البنوك العاملة في السودان عند 55 جنيها للشراء و55.27 جنيه للبيع
ويواجه الجنيه السوداني تذبذبا كبيرا للغاية في تعاملات السوق السوداء، وسط غموض في موقف الحكومة تجاه سعر الصرف والخطوات التي تعتزم اتخاذها في هذا الملف.
عمل تخريبي لسوق العملة
وخلال تعاملات اليوم في السوق السوداء، قفز الدولار إلى 196 جنيها مقابل 184 جنيه، أمس، بزيادة 12 جنيها في يوم واحد.
وكان الدولار قد تراجع بشكل كبير في تعاملات الأمس إلى 184 جنيها، مقابل 195 جنيها، أمس الأول.
ويترقب المتعاملون آليات تنفيذ القرار الحكومي بالتعويم التدريجي للعملة، لا سيما وأن مصادر قالت إن التنفيذ سيبدأ في أغسطس/ آب الجاري.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت الشهر الماضي أنها تعتزم التعويم التدريجي للجنيه السوداني على مدار عامين للوصول به إلى السعر الحقيقي.
لكن الحكومة تأخرت في التنفيذ بينما يصر المسؤولون على أن سوق العملة تتعرض لعمل تخريبي هدفه رفع قيمة العملات الأجنبية والإضرار بالاقتصاد السوداني.
ورغم جهود السلطات السودانية للحد من انتشار تعاملات السوق السوداء، فإنها لا تزال عاجزة عن السيطرة على السوق.
وكشفت بعض الصحف السودانية عن وجود إقبال كبير من جانب العملاء على شراء النقد الأجنبي بشكل عام والدولار بصفة خاصة، سواء من خلال البنوك أو السوق السوداء، وهو ما انعكس على سعر صرف الدولار.
وفقد اقتصاد السودان إيرادات مباشرة وغير مباشرة تقدر بنحو تريليون دولار، بسبب انتشار الفساد خلال فترة النظام السابق، وإدراج اسم البلد الأفريقي في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وارتفعت الديون الخارجية لأكثر من 60 مليار دولار مع انخفاض قيمة الجنيه السوداني.
.
.