خرج متظاهرون في عاصمة السودان الخرطوم والولايات اليوم”الأربعاء” احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية التي تمرّ بها البلاد،مطالبين بتصحيح مسار الثورة والقصاص للشهداء وردّد متظاهرون مؤيّدون لحكومة حمدوك هتافات بموكب جاكسون “حمدوك مالو..بلّ الكيزان”
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها”مبادرة التسامح والسلام المجتمعي”، مع رفع علم السودان وقامت قوات الشرطة ب إطلاق الغاز المسيل للدموع في محيط جاكسون بحسب شهود عيان ومتابعات المراسل ”.
وقال شهود عيان إنّ شارع الحرية والسيّد عبد الرحمن ومنطقة كبري الحرية بالقرب من موقف جاكسون شهد تواجد عدد كبير من المحتجين.
ويعيش السودان فترة انتقالية منذ أبريل 2019، يتقاسم خلالها الجيش وقوى الحرية والتغيير السلطة بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير.
ويعاني السودان أزمات متجدّدة في الخبز والوقود والغاز والأدوية، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية.
قناة تلفزيونية
اعتدت مجموعة من أفراد الشرطة بالسودان على طاقم قناة سكاي نيوز الإخبارية اليوم”الأربعاء”، ومنعته من التصوير وطالبت بمسح جميع الصور التي تمّ التقاطها.
وقال مراسل القناة، خالد عويس، في تدوينة على صفحته الرسمية بالفسيبوك، إنّه تمّ الاعتداء على فريق عمل قناة سكاي نيوز”مصعب وقويزة” من قبل أفراد الشرطة عند ارتكاز شارع بيو كوانين ومنعه من التصوير ومسح الصور التي تمّ التقاطها.
وأشار عويس إلى أنّ الضابط المسؤول رفض مقابلة مدير مكتب الخرطوم دون مزيد من التفاصيل.
وانطلقت اليوم”الأربعاء” مظاهرات في عدّة مناطق بالخرطوم تنديدًا بالوضع الاقتصادي وسط مطالباتٍ بإسقاط حكومة عبد الله حمدوك.
و قبل ساعاتٍ من مليونية مرتقبة دعت لها مكونات سياسية في السودان. اغلقت السلطات في السودان جميع الطرق المؤدية إلى مقرّ القيادة العامة للقوات المسلّحة بعد انتشار قوات الجيش فيها تحسبًا لمليونية 21 أكتوبر.
ودعا تجمّع المهنيين السودانيين وقوى سياسية للخروج اليوم”الأربعاء” احتجاجًا على ترديّ الأوضاع الاقتصادية تزامنًا مع ذكرى ثورة أكتوبر 1964.
و”الثلاثاء”، أصدر والي الخرطوم أيمن خالد قرارًا بإغلاق جميع الجسور لمدة”24″ ساعة بدواعي أمنية.
وتطالب تنظيمات سياسية محسوبة على النظام السابق بإسقاط حكومة عبد الله حمدوك، فيما تطالب أحزاب أخرى موالية للحكومة الانتقالية بالخروج من أجل دعم إنفاذ مهام الفترة الانتقالية.