استمرت أسعار الدولار و العملات الأجنبية في السودان بالسوق الموازي فى ارتفاعها امام الجنيه في ختام تداولات السبت وسط زيادة الطلب وشح المعروض مع استمرار سوء الأوضاع الاقتصادية.
وطبقا لمتعاملين فإن سعر البيع للدولار سجل 254 جنيها فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 68جنيها والدرهم الإماراتي 69جنيها وارجع المتعاملون الارتفاع لزيادة الطلب على العملات الأجنبية
مقابل شح المعروض متوقعين مزيدا من الارتفاع خلال الأيام المقبلة خاصة مع تزايد الإصابة بفيروس كورونا والتخوفات من تطبيق الحظر على الحركة التجارية والتنقل في السودان .
ومنذ صباح اليوم الاحد في السوق الموازي في السودان استمر ارتفاع متوسط سعر الدولار ليصل الى 255 جنيها فيما ارتفع ادنى سعر للعملة الامريكية مبلغ 253جنيها ووصل اعلى سعر الى 257 جنيها ويأتي الارتفاع بصورة تدريجية منذ مساء الخميس الى ان استقر الان في 254 جنيها
وارجعت مصادرمصرفية سبب الارتفاع الى تزايد نسبة الطلب مقابل العرض خاصة لأغراض الاستيراد والسفر للعلاج بالخارج مشيرة الى ان هناك تخوفات من فرض ضوابط جديده على السفر للخارج مع تزايد انتشار فيروس كورونا.
توقعات
وتوقع مصرفيون يواصل الدولار ارتفاعه في السودان خاصة وان الدولة قد قامت بتحرير سعر الوقود وبذلك سيكون الطلب عاليا على الدولار في الأيام القليلة القادمة من الشركات الخاصة من اجل استيراد الوقود.
وقد قال وزير الطاقة والتعدين في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للانباء ان دور الوزارة هو دور فني وفي نفس الوقت تشارك في العمل على مراجعة الأسعار بالنسبة للوقود التجاري بالتنسيق مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، مشيراً الى ان وزارة الطاقة تعمل مع اجهزة الدولة الاخرى بروح الفريق الواحد.
وقال انه في اطار ترشيد الدعم عن الوقود عملنا على توفير البنزين بواقع باخرة كل شهر حسب الاستهلاك المحدد لدينا طيلة الفترة الماضية، ولكننا فؤجئنا ان استهلاك البنزين اكبر من كل التوقعات التي وضعتها الوزارة بالرغم من زيادة
سعره بأكثر من الضعف، مشيراً الى كميات الوقود التي استوردت وكانت متوقعه ان تغطي استهلاك شهر كامل، تم استهلاكها خلال 18 يوم فقط، مما جعلنا ان نسرع لتغطية الاستهلاك المتزايد بطلب باخرة اضافية بعطاء جديد ومباشر
وعندما لم تتقدم اي شركة في العطاء بموعد عاجل لدخول بواخرها المقدمة في العطاء، تم الغاء العطاء وسمحنا للقطاع الخاص استيراد باخرة بسعر موازٍ لسعر العطاء مع دخولها في فترة ٣-٤ أيام
.
وكشف خيري على ان مراجعة الاسعار مرتبطة بالتكلفة الحقيقة للوقود العالمي وان الاسعار الجديدة تشهد انخفاض عن الاسعار التي اعلنت سابقا.