شهدت الأسواق الموازية للعملات بالسودان، إنفلاتا كبيرا في اسعار العملات الأجنبية في تداولات اليوم “الاثنين”.
واكد متعاملون مع الأسواق الموازية، وجود تصاعد وقفزات كبيرة في اسعار العملات، وسط تزايد معدلات الطلب عليها وأحجام التجار عن البيع والاكتفاء بالشراء
.
واوضح عدد منهم لـموقع المراسل ان سعر بيع الدولار قفز اليوم الى (209) جنيه، بينما تصاعد سعر الشراء الى (200) جنيه.
ونوهوا الى وصول سعر شراء الدرهم الاماراتي إلى (57) جنيه.
الى ذلك، أوقفت معظم شركات السلع المستوردة مبيعاتها بسبب ارتفاع اسعار الدولار وعدم تمكنهم من وضع اسعار ثابتة.
واكد عدد من التجارتوقف الشركات عن البيع وسط تخوفهم من ارتفاع جديد لأسعار العملات.
تدمير الاقتصاد الوطني
وقالت مصادر مصرفية ان السبب الاساسي لانهيار الجنيه حاليا راجع الى مضاربات تجار الذهب، حيث يقوم بعضهم بشراء الذهب بقيمة تزيد 10 %عن سعره العالمي، بالإضافة إلى وجود نحو 95 %من النقد المتداول خارج مظلة القطاع المصرفي وارتفاع نسبة الطلب مقابل العرض.
وكان قد طالب الأمين العام لشعبة مصدري الذهب عبد المولى حامد القدال بمحاسبة المضاربين في الذهب والعملة وتطبيق العقوبات الرادعة عليهم ووصف القرارات التي اعلنتها اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية وتشكيلها لالية فنية لمراقبة كافة العمليات المتعلقة بالذهب وتعديل منشور بنك السودان بأنها “ممتازة.”
وأضاف “هناك جهات تعمل على تدمير الاقتصاد السوداني بشراء كميات كبيرة من الذهب من مناطق الانتاج ومن سوق الذهب هنا باسعار أعلى من البورصة العالمية وعلينا أن نطبق عليهم القانون” و اضاف “اذا لم يكن هناك قانون رادع جرم المسألة تجريم واضح ما بنمشي لقدام وطالب بوجود اليه للمراقبة داخل أسواق الذهب ومناطق التعدين.
تراجع الجنيه
وفي الآونة الأخيرة شهد الجنيه السوداني تدهورا غير مسبوق خلال افتتاح التعاملات الصباحية اليوم الاثنين امام اسعار العملات الاخرى في السودان بتعاملات السوق الموازي .
وارتفعت اسعار الدولار الامريكي الى مستوى تاريخي خلال الأسبوعين الماضيين حيث بلغ متوسط سعر الدولار مقابل الجنيه 200_209 مقابل الجنيه السوداني الذي فقد 25% من قيمته كعملة محلية.
ويحتاج المسئولين الى عمل جاد وكبير من اجل قيمة تدهور قيمة الجنيه السوداني وفقدانه لها خاصة بعد الانهيار الكبير الذي حدث للعملة السودانية خلال الفترة الماضية.