السودان : استرداد ملايين الدولارات من النظام البائد قريباً

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف في السودان ، نصر الدين مفرح، إن أمام مصر والسودان مجال واسع لتبادل الخبرات والتعاون في ترسيخ ونشر خطاب الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والكراهية، في وسط وغرب افريقيا وغيرهما.

وأضاف مفرح ان مصر سبقتنا في التخلص من حكم جماعات الإسلام الأيديولوجى، ولحق بها السودان بعد ثورة ديسمبر ٢٠١٨، منوها إلى أن حكم البشير وأعوانه أفقر السودان وسبب له المهانة والتقسيم وخرب واحرق وقتل وشرد مئات الأولوف من البشر.

وأكد «مفرح» في لقاء مع أعضاء المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن السودان عازم على الإفادة من تجربة مصر في التصدى للخطاب الذي كرسه التيار الأخوانى، عبر التدريب وتبادل الزيارات وايفاد البعثات ونشر الكتب والمراجع

 مشيرا إلى أن الجبهة الإسلامية في السودان كانت قد استقطبت الشباب المتعلم والجمهور العام باللعب على على عو اطفه الدينية وتحويل تحديات التنمية إلى صراع بين مؤمن وكافر ومسلم ومسيحى واخوانى وغير اخوانى، وكان واحد من اهم ادواتها التركيز على الخطاب الحربى القتالى الدموى.

الحروب

وأشار إلى أن «الدولة كانت تصرف ٧٠ ٪ من مواردها على الحروب، مع اهمال فادح لخدمات التعليم والصحة وتفشى رهيب للمحسوبية في كل موقع في بنيان الدولة. وجهود الدولة السودانية الحالية لاستعادة السلام والوءام وتحقيق شعار الثورة: حرية وعدالة ومساواة، في ربوع السودان.

وكشف ان العمل جار لاسترداد الأموال التي نهبها أنصار الحكم البائد الذين امتدت سرقاتهم حتى إلى أموال الاوقاف، وقد استعدنا منها ما قيمته نحو ٣٩٧ مليون دولار في ٨ اشهر وسنعيد مليار دولار مسروقة أخرى في الفترة المقبلة».

وأكد مفرح اعتزامه زيارة أمريكا والمانيا وإنجلترا وهولندا في الفترة المقبلة لتقديم وجه السودان الجديد بكل ما فيه من تسامح واعتدال ونقاء فطرة. من ناحيته قال محمد الياس محمد سفير السودان بالقاهرة

 ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، ان السودان يقوم على التعدد والتنوع، ويشارك في العمل السياسي به كل الوان الطيف، لكن السياسة الخارجية متفق عليها إلى مدى بعيد وفى القلب منها العلاقة مع مصر.

وأشار إلى أن الفترة الانتقالية تشهد كما هي العادة درجة عالية من السيولة، لكن هناك ارادة واضحة لبناء مستوى جديد من العلاقات مع مصر والتعاون معا لارساء الاستقرار في الإقليم ومجابهة التحديات المحدقة والتى لا غنى لاى من البلدين عن أن يواجهها مع الاخر، ونوه إلى ضرورة العناية بالبعد الشعبى في العلاقات بين البلدين