السودان : اقتراب موعد تشكيل الحكومة الجديدة واعتذارات عن المناصب

قال رئيس الوزراء في السودان عبد الله حمدوك إن الأيام القادمة ستشهد تشكيل مجلس الوزراء، وإعلان المفوضيات، والمجلس السيادي، وكذلك المجلس التشريعي سعيا لاستكمال هياكل الحكم الانتقالي

ومن المنتظر أن يكون التشكيل الوزاري المرتقب في السودان من 27 حقيبة ينال فيها المكون العسكري منصبي الداخلية والدفاع بينما ستحوز الجبهة الثورية 7 وزارات مقابل 17 لتحالف الحرية والتغيير.

وأفادت مصادر  أن مشاورات مكثفة تجري بين مكونات تحالف قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية لاستكمال الترشيحات التي سيتم الدفع بها لرئيس الوزراء ليختار منها طاقمه الوزاري على ان يعلن التشكيل خلال مدة لا تتجاوز الأسبوعين في أقصاها.

وأكدت المصادر اعتذار رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم عن تولي حقيبة المالية التي ستكون من نصيب الجبهة الثورية وسط توقعات بترشيحه لوزارة الخارجية التي اعتذر عن توليها رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل، كما برز اسم سلوى دلالة ضمن ترشيحات الخارجية.

وينتظر أن تعقد الجبهة الثورية اجتماعا حاسما السبت لاستكمال ترشيح ممثليها للوزارات السبع التي ستكون من نصيبها في التشكيل الوزاري الجديد حيث ينتظر استحداث وزارة باسم السلام لتكون ضمن حصتها.

وأفادت المصادر أن الجبهة الثورية حسمت تسمية ممثليها الثلاثة في مجلس السيادة وهم مالك عقار، الطاهر حجر، والهادي ادريس، على أن يكون مني أركو مناوي حاكما لإقليم دارفور.

وأشارت الي أن الثورية بقيادة مني أركو مناوي رشحت ابوعبيدة الخليفة لوزارة المعادن، ومحمد بشير أبو نمو لوزارة الحكم الاتحادي.

المغادرين

وأكدت المصادر مغادرة وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس لموقعه، الذي رشح له الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف دون منافس حتى الان.

ويحتدم التنافس على مقعد وزارة التجار والصناعة بين الوزير الحالي مدني عباس والقيادي بالمؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ ومستشار رئيس الوزراء شيخ الخضر.

ونبهت المصادر ال وجود مساعي توفيقية تقترح تقلد إبراهيم الشيخ لوزارة النقل والمواصلات.

وقالت إن حظوظ المهندس عمر عبد الخالق محجوب، نجل زعيم الحزب الشيوعي ترتفع بقوة لتولي وزارة الاتصالات وهي مستحدثة في هذا التشكيل.

ولوزارة الإعلام تتكاثف المساعي لتجديد الثقة في الوزير الحالي فيصل محمد صالح كما يبرز اسم الشاعر عبد القادر الكتيابي علاوة على الصحفيين حمزة بلول وماهر أبو الجوخ ودرة مختار ضمن الترشيحات لتولي المنصب.

وفي دوائر وزارة الصناعة يتردد اسم دسوقي الوقيع مدير مصنع السكر الأبيض لتولي المنصب الذي تقرر أن يكون من نصيب حزب الأمة القومي، لكن القيادي في الحزب صديق الصادق اجتمع الي الوقيع في وقت سابق دون أن ترشح اي معلومات حول ما إذا كان الحزب في السودان سيدعم الترشيح أو يدفع بأحد قياداته.

وجرى ترشيح المحاضر بجامعة تكساس نمر البشير، لوزارة الطاقة وهو من الخبراء المعروفين في مجال الغاز والبترول.

وفي وقت متأخر من ليل الجمعة تم ترشيح ياسر عرمان لوزارة الحكم الاتحادي أو الضمان الاجتماعي، كما برز اسم هنادي الصديق ومحمد ضياء الدين لشغل حقيبة الشباب والرياضة.

الدقير

نأى رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، بنفسه عن التنافس وسط قوى الحرية والتغيير حول مقاعد التشكيل الوزاري الجديد؛ بعد تعديل الوثيقة الدستورية الذي تم بموجبه السماح للسياسيين الحزبيين بالمشاركة في الحكومة.

وقالت مصادر صحفية تابعها موقع المراسل إن رئيس المؤتمر السودان اعتذر عن الترشح لأي موقع وزاري في الحكومة الجديدة، ولم يرد اسمه ضمن قائمة المرشحين التي يتوقع تقديمها لرئيس الوزراء خلال الأيام القادمة بعد إجازتها بواسطة المجلس المركزي للحرية والتغيير.

وكان الدقير، قد أوضح خلال تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، أن الأولوية يجب أن تكون للاتفاق حول برنامج الحكومة وخطتها الاستراتيجية للبناء الوطني ومنهج عملها قبل الشروع في تسمية شاغلي حقائبها المختلفة، كما أوضح أنه من الأفضل تشكيل المجلس التشريعي قبل بقية مؤسسات السلطة الانتقالية.

وقال المصدر إن المؤتمر السوداني رشح إبراهيم الشيخ لوزارة النقل والبنية التحتية، وهنادي الصديق لوزارة الشباب والرياضة.