السودان.. الحركة الإسلامية تقول إنها تعود إلى محاضنها بالمجتمع وترسل دعوة لكوادرها

قالت الحركة الإسلامية في السودان، الثلاثاء، إنها تعود إلى محاضنها في المجتمع، داعية كوادرها إلى “النهوض لنصرة الحق وقهر الباطل”. جاء ذلك في رسالة صوتية بعث بها علي أحمد كرتي، الأمين العام المكلف للحركة،

التي تعد المرجعية لحزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، والتي تعرض الكثير من قادتها للاعتقال في الفترة الأخيرة.

تسجيل صوتي ..

وقال كرتي، لكوادر الحركة في التسجيل الذي تم بثه عبر مواقع التواصل: “فلتنهضوا لنصرة الحق وقهر الباطل وإصلاح حال البلاد وأهلها، ولتتسابقوا في طريق الخيرات وتتحد صفوفكم وتجتمع إرادتكم وتتحرك كوامن قوتكم لاقتلاع الباطل دونما تردد”.

وأضاف: “فلتتكاتف سواعدكم وتجعلوا آياديكم في خدمة المجتمع وصيانة كرامته وسد حاجته ونجدة ملهوفه مع المحافظة على إرثه الطيب”.

وتابع: “أنتم شهود على اصطفاف الحق وأهله وتراكم الخبيث وأهله، رغم ما تتعرض له الحركة من كيد وتهديد ومطاردة واعتقال لإخوة كرماء وقادة شرفاء فك الله أسرهم وفرج كربتهم”.

وزاد: “ها هي تعود عبركم (الحركة الإسلامية) إلى محاضنها في المجتمع ومواقفها للمدافعة عن الحق وأهله وصمودها في وجه” من سماهم “أعداء الله والوطن والعملاء والمأجورين”، الذين “يسوقون البلاد كل يوم من فشل إلى فشل، ولا يأبهون بعيش المواطن، بل يعبرون به من حالة الكفاف إلى حالة العوز والمهانة”.

ومضى كرتي قائلا: “عمدوا على تخريب الاقتصاد وتشريد العمالة، وتمزيق المجتمع وتدمير التعليم وتخريب مرافق الصحة بعد أن استهدفوا عقيدة الأمة وأخلاقها”.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحكومة السودانية إزاء ما أورده كرتي.

وفي بيانات إعلامية سابقة، وجهت الحركة الإسلامية اتهامات للحكومة الانتقالية الحالية بالسودان، بأنها تضم “عناصر علمانية تنفذ أجندة خارجية”، ودعت إلى ضرورة اقتلاع النظام الحالي، خاصة بعد التطبيع مع إسرائيل، والتضييق على التيارات الإسلامية في البلاد.

ووفق مراقبين، فإن رسالة كرتي تعد بمثابة خطوة للوراء من “الحركة الإسلامية”، وهي دعوة لكوادر الحركة إلى التخلي عن تصدر الواجهة السياسية، الذي تواصل لعقود في عهد البشير (1989 ـ 2019)، والعودة لتكثيف العمل الدعوي والخيري في المجتمع عوضا عن ذلك.

واعتبر هؤلاء المراقبون أن تلك الخطوة تأتي خيارا استراتيجيا لمواجهة الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها، مثل الاعتقالات في صفوف قيادتها، وللحفاظ على حيوتها في بنية المجتمع السوداني.