أوضحت وزارة الخارجية في بيان صحفي أن ما ورد في بعض وسائل الإعلام بشأن تصويت السودان لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة، عار من الصحة مؤكدة أن السودان لم يصوت لأي مشروع قدمته إسرائيل .
وفي ما يلي نص بيان وزارة الخارجية:
تود وزارة الخارجية أن توضح بأن ما ورد في بعض وسائل الإعلام بشأن تصويت السودان لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة عار من الصحة، إذ لم يحدث ان صوت السودان لأي مشروع قرار قدمته إسرائيل ، خلال دورة الجمعية العامة الحالية أو الدورات السابقة.
وإذ توضح وزارة الخارجية هذه الحقائق، فإنها تأمل أن تتوخى وسائل الإعلام الدقة والموضوعية فيما تنقل مع الحرص على أخذ المعلومات من مصادرها الاصلية.
عهد ترامب
وفي عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قال إن السودان وافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ورفع ترامب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي أدى إلى رفع الحظر عن المساعدات الاقتصادية والاستثمار له.
وأدانت الفصائل الفلسطينية هذا الإعلان، واعتبرت حركة فتح أنه “سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتستغله لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وسوف تعتبره دعما لمواقفها العدوانية”.
كما أدانت إيران الصفقة ووصفتها بأنها “زائفة”، وتم التوصل إليها مقابل “دفع فدية”
وعند إعلانه عن الصفقة، قال ترامب إن “خمس دول عربية أخرى على الأقل تريد إقامة اتفاق سلام مع إسرائيل”.
تبدو الحالة السودانية في قطار اتفاقات السلام العربية مع إسرائيل مفارقة لحد كبير عن الأطراف الأخرى، بل ولافتة أيضاً سواء في الوقت أو الإجراءات، ومن هنا جاء وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه “تحول استثنائي”.
ربما يكون من الملاحظ بوضوح أن إدارة السودان استغرقت وقتاً طويلاً نسبياً لأخذ الخطوة، على الرغم من الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة السودانية ورئيس وزرائها عبد الله حمدوك تحديداً، إذ أعلن المكون العسكري في المجلس السيادي موافقته على الاتفاق
الأمر الذي كان ينذر بمضيه منفرداً في ذلك، مع ما قد ينتج منه من تغير في موازين القوى الداخلية لمصلحة المكوّن العسكري، الأمر الذي يتحسب له بطبيعة الحال نظيره المدني، وحاضنته السياسية “قوى الحرية والتغيير”، التي ترى ذلك مهدداً لعملية تحول ديمقراطي تسعى إليها على الرغم من الصعوبات