أخبار ساخنةأهم الأخبارالأزمة السودانية

السودان : الصناعة والتجارة تجهز مشروعها قبل موعد إجازة الكونجرس رفع العقوبات

 اكد وكيل وزارة التجارة في السودان محمد علي عبد الله على اهمية إستعادة المنح والقروض السلعية التي ظلت تقدمها أمريكا سابقا للسودان في مجال القمح والسلع الأخرى والتي توقفت منذ زمن طويل والمساعدة في وضع برنامج لتعزيز وتطوير الصادرات السودانية للدخول للسوق الأمريكي كالصمغ والذهب والسمسم ومنتجات الثروة الحيوانية .

واعرب عن امله خلال لقائه بمكتبة اليوم بالسيد روبرت نيوسوم المستشار الاقتصادي والسياسى بالسفارة الأمريكية بالسودان يرافقه مايكل بانل الملحق الاقتصادي والتجارى بالسفارة عن

إمكانية دخول امريكا في برامج لترقية إنتاج الصمغ العربي وتطويره وزيادة انتاجيته وتصنيعه في السودان .

كما اكد الوكيل على ضرورة تسهيل التحويلات المصرفية التجارية بين السودان وأمريكا ورفع الحظر النهائي عن بعض المنتجات الطبية والالكترونيات والتبادل الأكاديمي واستيراد معدات الطائرات والقطارات .

وابان الوكيل انه حاليا لا توجد أي اتفاقيات تجارية سارية مع أمريكا وان حجم التبادل التجاري ضعيف جدا بمتوسط 50 مليون دولار سنويا وان 80% من الميزان التجاري لصالح امريكا

وأن أهم الصادرات السمسم، الصمغ العربى، منتجات الثروة الحيوانية وأهم الواردات الآلات والمعدات ووسائل النقل والكيماويات ومصنوعات ومواد غذائية.

التدريب

وتطرق الاجتماع للعمل على ضرورة استعادة فرص التدريب وبناء القدرات في مجال التجارة للسودانيين ليتم تدريبهم بأمريكا والتي انقطعت منذ ثلاثون عاما خلت.

كما بحث الاجتماع أمر تسهيل دخول الشركات الأمريكية للاستثمار في السودان ومساعدة السودان في وضع برنامج لتأهيل وتطوير الصناعة وسلاسل القيمة والاستفادة من الخبرات الأمريكية في مجال صناعة المعدات الكهربائية

 والإلكترونية وصناعة المواد الغذائية والصناعات الكيماوية وتكرير النفط والاستفادة من الخبرات الأمريكية في صيانة وتحديث وسائل النقل النهري والبحري والجوي من أجل ترقية وتسويق الصادرات السودانية في الأسواق العالمية.

وتطرق الاجتماع لسرعة تسهيل التعاملات والتحويلات المصرفية بين البنوك التجارية في البلدين ودعم السودان في تطوير القوانين التجارية كقانون تنظيم التجارة، المنافسة ومنع الاحتكار، المعالجات التجارية كالدعم والاغراق والحماية

 وسن قوانين تجارية جديدة مرتبطة بالصادرات كالمؤشرات الجغرافية التي تحفظ حقوق الملكية الفكرية للصادرات السودانية

العلاقات التجارية

وقال إن العلاقات التجارية بدأت تعود الى طبيعتها مع أمريكا وستسير أيضا مع بقية دول العالم دون عوائق أو قيود مما سيصب في فك عزلة السودان الاقتصادية والتجارية لتصب في مصلحة المواطن والوطن .

وبحث الاجتماع كذلك تسهيل الاستيراد من أمريكا للسلع ذات الجودة والمواصفات العالية من الوابورات والماكينات والآلات الزراعية ذات الجودة العالية وفك استيراد قطع الغيار للطائرات والسكك الحديدية 

واستجلاب التكنولوجيا الأمريكية فى مجال التقانة والصناعات والزراعة والتكنولوجيا المبتكرة للأغذية الزراعية مثل الأسمدة والمخصبات والآلات الحديثة لزيادة الإنتاج والإنتاجية من أجل زيادة الصادرات السودانية .

ومن جانبه تفهم الوفد الأمريكي الذي شارك في المباحثات إهتمامات السودان التجارية وأبدى استعداده للمضي قدما بالمساعدة في هذه المجالات التجارية وفي إدماج اقتصاده في الاقتصاد والتجارة العالمية.

وقال السيد روبرت المستشار السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية إن هنالك مسائل يمكن البدء في تنفيذها مباشرة بالتواصل مع الجهات المختصة مع أمريكا

 حيث شرعت السفارة الأمريكية بالتنسيق مع الجهات المختصة بإقامة منتدى وبناء إستراتيجيات بين القطاع الخاص في البلدين وتحريك الموارد الامريكية لدعم السودان وجذب المستثمرين الامريكيين للاستثمار في السودان والمساعدة في اصلاح القوانين التجارية .

واضاف روبرت “أهم شئ بدء العمل الآن في تحريك الموارد الامريكية تجاه السودان” منوها إلى أن بعض الموضوعات المرتبطة بالقوانين الأمريكية مثل تأهيل السودان لبرنامج الأجواء والاتفاقيات والبروتوكولات التجارية المشتركة سيتم أرجاء 

تنفيذها الى ما بعد 10 ديسمبر 2020 موعد إجازة الكونجرس الأمريكي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بصورة قانونية نهائية وتوقع روبرت بأن لا تكون هناك معارضة في الكونجرس لرفع اسم السودان من القائمة وان هي مسألة وقت فقط.

وأشار السيد روبرت الى ان أمريكا ستساعد السودان في تنفيذ قرار رفع الحظر الاقتصادي عنه والطلب من وزارة التجارة من الجانب الأمريكي بطلب رسمي بمتطلبات الوزارة في مجال التجارة والصناعة وإقامة نقاط اتصال مباشرة من وزارة

التجارة للتواصل مع السفارة الأمريكية وأنه يجرى العمل الآن للتنسيق بإقامة منتدى سوداني امريكي لرجال الأعمال في البلدين في يناير 2021 عبر الفيديو كونفرس وان امريكا على استعداد لمساعدة السودان

التكنولوجيا

 في مجال التكنولوجيا وزيادة الطاقات الكهربائية وفي مجالات الزراعة والانضمام لمنظمة التجارة العالمية وفتح المجال للعلاقات الثنائية في مجال التجارة والاستثمار مع السودان.

واعرب وكيل التجارة محمد علي عبدالله عن شكره للوفد الامريكي مثمنا بداية تدشين المحادثات التجارية الثنائية بين السودان وامريكا بصورة رسمية، ونوه إلى أن الاهتمام الأمريكي بالسودان 

نابع أيضا من قوة وخصوصية السودان من ناحية استراتيجية وسياسية كمعبر استراتيجي بين الدول العربية والافريقية ومن خلال امتلاكه لامكانيات وموارد طبيعية هائله جعلته محل اهتمام لكافة دول العالم.

كما شكر الوكيل كل الجهات الوطنية والدول الصديقة والشقيقة التى ساهمت فى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons