قال مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي في السودان عمر القراي ، إن البلاد تعيش عهداً جديداً، يقوم على الشفافية والوضوح، والصدق مع النفس ومع الشعب.
واصفاً تصريحات خطيب مسجد الأنصار بشأن حذف دروس من مقررات دراسية بالخاطئة، مبينا أنها تستوجب الوقوف عندها، لجهة أن فيها دلالة كبيرة وخطيرة، على ما يتعرض له الوعي من تزييف في البلاد.
مشيراً إلى أن ذلك يتطلب الإبتعاد عن التزييف عنها خاصة مادة التاريخ، أن يقوم على الحقائق، وتقديم نظرة نقدية ثاقبة، لكل تاريخ البلاد على مر العصور، حتى لا ينخدع السودانيين، ولا يضلل أبناءهم، أو تتم مجاملة فرد أو جماعة على حساب الحق.
وأوضح القراي، أن المركز حذف بعض الدورس من المقررات القديمة، حتى تناسب المناهج الجديدة، وحدث ذلك بالرجوع للجان حددت ما يمكن حذفه، وحين اختلفت بعضها مع عدد من المعلمين، تم رفع ملاحظات المعلمين للجنة المحددة، وتمت تعديلات، بعد التشاور بينهم.
الدولة المهدية
وأضاف في بيان طالعه موقع المراسل أن تاريخ المهديّة، ورد بصورة مفصّلة، في كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي، في الوحدة الأولى، وعنوانها ”الثورة والدولة المهديّة“ لقد حوت 11 درساً، وحُذفت منها 4 أخرى.
وأردف قائلا: (أما الدروس التي لم تحذف من الوحدة الخاصة بالمهديّة، فهي 7 دروس، وهذه المحذوفات شملت جميع المواد، وليس التاريخ أو التربية الإسلامية فقط، وقد أرسلت لمدراء التعليم في جميع الولايات).
وكان خطيب مجسد أنصار المهدي، محمد الحوار محمد، إتهم القراي، بالتعدي علي الرموز الدينية في السودان ووصفه بالمتطرف والمتعصب لأفكارة الجمهورية، ورأي أنه يشكل خطر على الأمن الفكري والمجتمي في السودان.
وطالب الخطيب في ”خطبة الجمعة“، بتنحي القراي، ومراجعة المناهج التي قال إنه دس فيها أفكاره الجمهورية وإختيار شخص مؤهل يحترم تاريخهم ورموزهم الدينية والوطنية.
وأكد القراي أنه لا يضع المناهج، إنما هنالك لجان مكونة من أساتذة جامعات، وأستاذة يدرسون المادة المعنيّة في المدارس الآن، وبعض الموجهين، وخبراء التعليم هي التي تؤلف المناهج ، وتساءل بقوله: من أين جاء أمام جامع وهيئة شؤون الأنصار، بأننا حذفنا كل المهديّة من المنهج؟